آثار ومصرياتأخبار

المتحف المصري بالتحرير يحتفل بمرور 123 عامًا على افتتاحه: رحلة زمنية في قلب الحضارة المصرية

في يوم 15 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 1:02 مساءً

يحتفل المتحف المصري بالتحرير اليوم، 15 نوفمبر 2025، بالذكرى 123 لإنشائه وافتتاحه رسميًا عام 1902، كأحد أعرق المتاحف في العالم وأكبر متحف مُخصّص لآثار حضارة واحدة. وتفتح إدارة المتحف أبوابها أمام الزائرين من المصريين والسائحين للاطلاع على كنوزه، باعتباره شاهدًا حيًا على تاريخ مصر القديمة وذاكرة الأمة الثقافية.

ميلاد صرح عالمي في قلب القاهرة

بدأت فكرة إنشاء متحف وطني يضم آثار مصر القديمة في منتصف القرن التاسع عشر، مع تنامي الوعي بضرورة حماية التراث من عمليات النهب والبيع للخارج. وبعد انتقال المجموعات الأثرية بين مواقع عدة، جاء قرار إنشاء مبنى المتحف الحالي عام 1897 على يد المهندس الفرنسي مارسيل دورنون بطراز كلاسيكي جديد.

وفي 15 نوفمبر 1902 افتُتح المتحف رسميًا على يد الخديوي عباس حلمي الثاني، ليمثل أول مبنى صُمم خصيصًا ليكون متحفًا في قارة أفريقيا والشرق الأوسط.

أكثر من 170 ألف قطعة أثرية

يضم المتحف المصري بالتحرير ما يزيد على 170 ألف قطعة أثرية تمثل جميع مراحل الحضارة المصرية القديمة، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ومن أبرز مقتنياته:

كنوز الملك توت عنخ آمون (قبل انتقالها  للمتحف المصري الكبير).

مقتنيات يويا وتويا من الأسرة الثامنة عشرة.

مجموعة تانيس الذهبية.

تماثيل ملوك الدولة القديمة والوسطى والحديثة.

المومياوات الملكية قبل نقلها لمتحف الحضارة عام 2021.

المتحف… مدرسة علمية ومركز بحثي

لم يكن المتحف مجرد قاعات عرض، بل تحوّل خلال العقود الماضية إلى مركز رئيسي للبحث العلمي ودراسة الآثار، حيث يضم معامل ترميم متخصصة، ومخازن أثرية، ومكتبة علمية تضم آلاف الكتب والوثائق النادرة في علم المصريات.

مشروعات تطوير لمواكبة العصر

شهد المتحف خلال السنوات الأخيرة العديد من أعمال التطوير ضمن مشروع ترميم شامل يستهدف:

  • تحديث منظومة العرض المتحفي.
  • تحسين الإضاءة واللوحات التعريفية.
  • تطوير الفناء الخارجي وحدائق المتحف.
  • إنشاء مسارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويأتي ذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية ضمن خطة إعادة تقديم المتحف كوجهة عالمية للحضارة المصرية.

رسالة احتفال: الماضي حاضر بيننا

وبمناسبة مرور 123 عامًا على افتتاحه، يؤكد المتحف المصري أنه سيواصل دوره في نشر الوعي الأثري والثقافي، وإتاحة كنوز الحضارة المصرية للجمهور، ليظل منارة معرفية متفردة تجذب ملايين الزائرين سنويًا.