آثار ومصرياتأخبار

المتحف المصري بالتحرير يكشف عن كنوز جديدة تؤكد استمرار جاذبيته بعد افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف العريق لا يزال ينبض بالحياة... والكنوز لا تنفد

في يوم 9 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 5:00 مساءً

تحف ملكية من عصر الأسرة الثانية والعشرين تخرج من المخازن إلى النور

أسورتان ذهبيتان للملكة كاروماما الثانية تجسدان رموز الحماية والسلطة الملكية

عرض متحفي قريب يثبت أن المتحف العريق لا يزال يحمل الكثير من الأسرار

 

يواصل المتحف المصري بالتحرير تعزيز مكانته كأحد أهم متاحف العالم، عبر الكشف التدريجي عن مقتنياته الثمينة المحفوظة داخل مخازنه، تمهيداً لعرضها خلال الفترة المقبلة في قاعات العرض بالمتحف. ويأتي ذلك في رسالة واضحة مفادها أن افتتاح المتحف المصري الكبير لم ولن يسحب البساط من المتحف العريق بالتحرير، الذي ما زال يحتفظ بكنوز أثرية فريدة قادرة على إبهار عشاق الحضارة المصرية القديمة.

وفي هذا الإطار، كشف المتحف عن إحدى القطع الاستثنائية التي تعود لعصر الأسرة الثانية والعشرين (945-712 ق.م)، وهي أسورتان ملكيتان من الذهب الخالص تخصان الملكة كاروماما الثانية (كارعمع ميريت موت)، الزوجة الملكية العظمى للملك تاكيلوت الثاني وأم الملك أوسركون الثالث

تتميز الأسورتان بدقة صنع لافتة وأماكن مخصصة لترصيع الأحجار الكريمة، لكن معظم هذه الأحجار قد فُقد عبر الزمن. وتحمل القطعتان مجموعة من الرموز المقدسة التي تُمثل جوهر المعتقدات الملكية في ذلك العصر، أبرزها الجعران رمز الخلق والبعث، وعين الأودجات (عين حورس) رمز الصحة والكمال، والكوبرا المجنحة رمز القوة والحماية والسيادة الملكية. وقد تم اكتشاف هذه القطع خلال حفائر تل المقدام بمحافظة الدقهلية

ومن المنتظر أن تُعرض هذه التحفة الذهبية قريباً ضمن مجموعة جديدة تبرز ملامح الفن والرمزية خلال العصور المتأخرة من تاريخ مصر القديمة، في تأكيد جديد على أن المتحف المصري بالتحرير ما يزال يمتلك الكثير من الكنوز القادرة على جذب الزائرين والباحثين ومحبي الآثار من مختلف أنحاء العالم.

المتحف العريق لا يزال ينبض بالحياة… والكنوز لا تنفد.