آثار ومصريات

بتحفة نادرة من الفضة الخالصة لتابوت الملك بسوسنس الأول.. المتحف المصرى بالتحرير يواصل كشفه عن مقتنياته الثمينة

تابوت ملكي فريد من عصر الانتقال الثالث.. وتفاصيل دقيقة من الذهب والزجاج تعزز الهيبة الملكية

في يوم 9 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 11:30 صباحًا

التابوت اكتُشف في تانيس ويُعرض اليوم ضمن كنوز الدلتا بالمتحف المصري

يتيح المتحف المصري بالتحرير لزواره فرصة استثنائية لمشاهدة واحدة من أندر القطع الأثرية الملكية، وهو التابوت الفضي للملك بسوسنس الأول، أحد أبرز ملوك عصر الانتقال الثالث (الأسرة الحادية والعشرون). ويُعد هذا التابوت من القطع الفريدة عالمياً، حيث جرى تصنيعه بالكامل تقريباً من الفضة، وهي مادة كانت شديدة الندرة في مصر القديمة مقارنة بالذهب، مما يعكس المكانة الرفيعة للملك ومراسم الدفن الفاخرة خلال تلك الفترة.

ويحمل التابوت زخارف دقيقة تجمع بين الفضة والذهب والزجاج، من أبرزها الكوبرا (وادجت) التي تتصدر مقدمة التابوت في وضع الحماية الملكية، إلى جانب تفاصيل غطاء الرأس الملكي المعروف بـ”النمس”، بالإضافة إلى العيون المطعمة بالزجاج التي تمنح التمثال حضوراً مهيباً ينبض بالقوة والرمزية.

وقد تم اكتشاف هذا التابوت داخل مقبرة NRT III بمنطقة تانيس (صان الحجر) شرق الدلتا، وهي واحدة من أهم العواصم الملكية في مصر خلال تلك الحقبة التاريخية. ويُعرض حالياً ضمن قاعة كنوز تانيس بالدور العلوي داخل المتحف المصري بالقاهرة، إلى جانب مجموعة من مقتنيات الملوك والكهنة التي اكتُشفت في الموقع ذاته.

ويدعو المتحف المصري الزائرين والباحثين وعشاق الحضارة المصرية إلى زيارة قاعة كنوز تانيس، والاستمتاع بمشاهدة هذا العمل الفني الاستثنائي الذي يجسد هيبة الملوك وروعة الحرفية المصرية القديمة.