الرئيس الألماني يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير ويشيد بعظمة التاريخ المصري ومكانة مصر في سجل الإنسانية
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور السيد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والسيد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
وحضر اللقاء من الجانب الألماني كل من الدكتورة دورت دينجر، وكيل الوزارة بمكتب رئيس الجمهورية، والسيدة سيراب جولر، وكيل الوزارة بوزارة الخارجية، والسفير فولفجانج دولد، المدير العام للعلاقات الخارجية في رئاسة الجمهورية، والسفير يورجن شولس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس رحّب بالرئيس الألماني في زيارته إلى مصر، معربًا عن تقديره البالغ لمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومثمّنًا حرصه على تلبية الدعوة، بما يجسد عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا.
من جانبه، عبّر الرئيس شتاينماير عن تهنئته للرئيس السيسي وللشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الحضاري يعكس عظمة التاريخ المصري ومكانة مصر الراسخة في سجل الإنسانية، ومعربًا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي العالمي الفريد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيس السيسي التزام مصر بمواصلة توطيد التعاون مع ألمانيا في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري والتعليم والنقل، مع التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة الجديدة والمتجددة.
كما شدد السيد الرئيس على أهمية البناء على الزخم الذي أفرزته القمة المصرية الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية في مسار التعاون المتنامي بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والتنمية المشتركة.
وتناول اللقاء كذلك سبل التعاون في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، إلى جانب بحث مستجدات عدد من مشروعات البنية التحتية المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.
كما شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد السيد الرئيس على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر للتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير لـ المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، المقرر انعقاده في نوفمبر 2025.
من جانبه، وجه الرئيس الألماني شتاينماير الشكر للرئيس السيسي على الجهود المصرية الدؤوبة في الوساطة، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا اتفاق الجانبين على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق بين مصر وألمانيا، بما يعزز التعاون الثنائي ويخدم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
