آثار ومصرياتأخبار

فى ندوة بقصر الأمير طاز مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تحاكم أحمد بن طولون

في يوم 2 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 3:52 مساءً

في إطار جهودها لنشر الوعي التاريخي والحضاري وإحياء التراث المصري عبر العصور، تنظم مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث فعالية ثقافية متميزة بعنوان: “من سامراء إلى الفسطاط.. أحمد بن طولون ورحلة تأسيس أول دولة مستقلة في مصر الإسلامية (254 – 292 هـ / 868 -905م)”، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر في تمام السابعة مساءً بقصر الأمير طاز.

محاضرة تلقي الضوء على أحد أبرز مؤسسي الدولة المصرية المستقلة

تلقي المحاضرة الدكتورة نورا طاش، مفتش الآثار المتخصصة في الآثار الإسلامية، وتستعرض خلالها المسيرة التاريخية الحافلة لأحمد بن طولون، منذ قدومه إلى مصر نائباً عن والي الخلافة العباسية، وحتى تأسيسه أول دولة مستقلة عن الخلافة، محققاً لمصر استقلالها السياسي والاقتصادي في واحدة من أكثر الفترات ازدهاراً في تاريخها الإسلامي.

محاور المحاضرة: بين السياسة والعمران والإنجاز

تتضمن المحاضرة عدة محاور رئيسية، من أبرزها:

  • السياسة والاقتصاد: كيف نجح أحمد بن طولون في الجمع بين السلطتين السياسية والإدارية، وتأثير سياساته على ازدهار الزراعة والصناعة، خاصة في مجالات النسيج والمعادن وبناء الأسطول البحري، إلى جانب تطويره لديوان الخراج بما عزز من استقلال مصر المالي.

  • الإنجازات العمرانية: تسلط الضوء على تأسيس مدينة القطائع كعاصمة جديدة لمصر الطولونية، وبناء الجامع الطولوني الذي يُعد تحفة معمارية فريدة، إلى جانب إنشاء البيمارستان (المستشفى) الذي قدم العلاج المجاني لجميع المواطنين.

  • التحديات: مناقشة بدايات تكوين الجيش المصري في عهده، وثورة ابنه العباس عليه، ثم وفاته التي أنهت مرحلة مهمة في تاريخ مصر الوسيط.

إضاءة على حقبة مفصلية في تاريخ مصر الإسلامية

تمثل المحاضرة فرصة ثمينة لعشاق التاريخ والباحثين في التراث الإسلامي لاستكشاف ملامح أول دولة مصرية مستقلة في العصر الإسلامي، وللتعرف على الدور الريادي الذي لعبه أحمد بن طولون في ترسيخ مفهوم الدولة ذات السيادة، القائمة على العدالة والتنمية والازدهار.

زاهي حواس: نهدف لإحياء رموز التاريخ المصري عبر الوعي والمعرفة

من جانبه، صرّح الدكتور زاهي حواس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بأن تنظيم مثل هذه المحاضرات يأتي في إطار رسالة المؤسسة الهادفة إلى إحياء رموز التاريخ المصري وتقديمها للأجيال الجديدة بأسلوب علمي مشوّق، مؤكداً أن دراسة تجربة أحمد بن طولون تمثل مدخلاً لفهم جذور الدولة المصرية الحديثة واستقلال قرارها الوطني منذ قرون طويلة.
وأضاف أن المؤسسة ستواصل تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية تسلط الضوء على المحطات المضيئة في تاريخ مصر القديم والإسلامي والحديث، لتأكيد أن مصر كانت ولا تزال صانعة الحضارة ورائدة الإنسانية.