برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، ..تنظم الكلية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بقاعة المؤتمرات، احتفالية كبرى بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها (1975 – 2025)، لتكريم قياداتها وعمدائها وأساتذتها الذين أسهموا في بناء هذا الصرح العلمي والمهني الرائد في مصر والعالم العربي.
🔸 خمسون عامًا من الأصالة والمعاصرة
تأتي الاحتفالية تأكيدًا على القيم التي طالما تبنتها الكلية: الأصالة، الريادة، والمعاصرة، تلك التي جعلتها واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط، وبيت الخبرة الأول في إعداد الكوادر الإعلامية، التي قادت مسيرة الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة والإعلام الرقمي في مصر والعالم العربي.
وقالت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، إن الاحتفال هذا العام يحمل دلالة رمزية كبرى، فهو تتويج لنصف قرن من العطاء، واحتفاء بأجيال تخرجت من الكلية وأصبحت رموزًا في مختلف مؤسسات الإعلام، مشيرة إلى أن الكلية تواصل تطوير برامجها التعليمية بما يواكب الثورة الرقمية ومتطلبات سوق العمل.

🏛️ من معهد صغير إلى قلعة للإعلام العربي
بدأت فكرة إنشاء الكلية بفضل رؤية عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي دعا في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر» إلى تأسيس معهد يدرس الصحافة والتحرير والترجمة في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا).
وتحقق الحلم عام 1939 حين أسس الدكتور محمود عزمي معهدًا للإعلام منح درجة الدبلوم المعادلة للماجستير.
ثم تحوّل المعهد إلى قسم للصحافة بكلية الآداب بعد ثورة يوليو، برئاسة الدكتور عبد اللطيف حمزة.
وفي 19 ديسمبر 1969 وافق مجلس جامعة القاهرة على تحويل القسم إلى معهد مستقل للإعلام برئاسة الدكتور إبراهيم إمام، وضمت الدراسة ثلاثة أقسام: الصحافة – الإذاعة والتليفزيون – العلاقات العامة والإعلان.
وفي عام 1974 تحوّل المعهد إلى كلية للإعلام، وتخرجت أول دفعة عام 1975، لتكون أول كلية إعلام مستقلة في العالم العربي والشرق الأوسط.
👩🏫 عمداء حملوا شعلة التنوير
تتابع على عمادة الكلية نخبة من رواد الفكر الإعلامي، من بينهم:
-
د. سمير حسن
-
د. مختار التهامي
-
د. جيهان رشتي
-
د. فاروق أبو زيد
-
د. علي عجوة
-
د. ماجي الحلواني
-
د. ليلى عبد المجيد
-
د. سامي عبد العزيز
-
د. حسن عماد مكاوي
-
د. جيهان يسري
-
د. هويدا مصطفى
-
د. ثريا أحمد البدوي (العميدة الحالية)
كما تولى الإشراف على العمادة في فترات انتقالية أساتذة من خارج الكلية، أبرزهم:
الدكاترة عبدالملك عودة، حسن حمدي، حلمي نمر، وحسن شريف.
🧭 صرح علمي ومهني متكامل
في عام 1995 انتقلت الكلية إلى مقرها الحالي بجامعة القاهرة بعد أن كانت ضيفة على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة التوسع والتحديث، حيث أنشأت مطبعة ومعامل تدريب واستديوهات إذاعية وتليفزيونية متطورة، لإعداد الطلاب عمليًا عبر جريدة صوت الجامعة، ومجلة الجامعة، وإذاعة إعلام أونلاين، والقناة الرقمية للكلية على يوتيوب.
وتضم الكلية اليوم ثلاثة أقسام أساسية هي:
-
الصحافة والنشر
-
الإذاعة والتليفزيون
-
العلاقات العامة والإعلان
إضافة إلى برامج جديدة مثل الإعلام الرقمي وشعبة اللغة الإنجليزية التي بدأت عام 2007.
📚 بيت الخبرة الإعلامي في مصر
تتعاون الكلية مع العديد من مؤسسات الدولة، منها وزارات الإعلام والثقافة والخارجية، ونقابة الصحفيين، والهيئة العامة للاستعلامات، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى جانب مؤسسات أكاديمية وأمنية وثقافية.
كما تقدم خدمات استشارية وبحوث رأي عام وتسويق اجتماعي لمؤسسات الدولة، وتُعد من أهم بيوت الخبرة الإعلامية في الوطن العربي.
وتضم مكتبتها المتخصصة أكثر من 17 ألف كتاب عربي، و6600 كتاب أجنبي، و3 آلاف رسالة ماجستير ودكتوراه، إلى جانب الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة.
🌟 خريجون حملوا راية الإعلام المصري
تخرج في الكلية مئات من أبرز الإعلاميين الذين أصبحوا وجوهًا مألوفة في بيوت المصريين والعرب، من بينهم:
عمرو أديب، منى الشاذلي، لميس الحديدي، خيري رمضان، جمال الشاعر، عزة مصطفى، ريم ماجد، طارق علام، إيمان الحصري، عبد اللطيف المناوي، ياسر رزق (رحمه الله) وغيرهم من الكفاءات التي رسخت مكانة إعلام القاهرة كمنارة للريادة المهنية والفكرية.
🕊️ اليوبيل الذهبي.. تتويج لمسيرة وطنية
تختتم الكلية احتفالها هذا العام بإعلان سلسلة من المبادرات العلمية والمجتمعية الجديدة لدعم الإعلام المهني المسؤول ومواجهة الشائعات وتعزيز الوعي الوطني، تأكيدًا على أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة ستظل منارة للتنوير وصوتًا للعقل المصري والعربي.



