أخبارعالم الطيران

🛫 «اسأل مريم».. أول تجربة تفاعلية ذكية في مطاري القاهرة وسفنكس

الذكاء الاصطناعي يدخل صالات السفر المصرية لتقديم خدمات فورية ومعلومات دقيقة للمسافرين

في يوم 27 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 11:00 صباحًا

في خطوة جديدة تؤكد مضي مصر في طريق التحول الرقمي، أطلقت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية مشروعًا طموحًا تحت اسم «اسأل مريم»، ليكون أول مساعد رقمي ذكي يخاطب المسافرين داخل صالات مطاري القاهرة وسفنكس باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، في تجربة تُعد الأولى من نوعها في المطارات المصرية.

💡 تجربة تفاعلية متطورة

يتيح الجهاز الجديد للمسافرين طرح الأسئلة صوتيًا أو كتابيًا عبر شاشات تفاعلية ذكية والحصول على إجابات فورية ودقيقة حول كل ما يتعلق بالرحلات، والمرافق، والإجراءات داخل المطار.
ويعمل النظام باللغتين العربية والإنجليزية، وقد جرى تزويده بقاعدة بيانات ضخمة تشمل مواعيد الرحلات، إجراءات السفر والوصول، تفاصيل الخدمات التجارية، والمرافق العامة داخل المطار، بهدف تخفيف الضغط على مكاتب الاستعلامات وتحسين انسيابية الخدمة.

🔄 خطوة جديدة نحو التحول الرقمي

يمثل «اسأل مريم» نظامًا تكنولوجيًا متكاملًا يتكون من أكشاك تفاعلية وشاشات رقمية موزعة في صالات السفر والوصول، مدعومة بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لتحليل الأسئلة وفهمها والرد عليها في لحظات.
ويؤكد المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمسافرين، ويرفع كفاءة التشغيل وجودة الخدمة داخل المطارات المصرية، مضيفًا أن التجربة سيتم تعميمها لاحقًا على مطارات أخرى، بدءًا من مطار سفنكس الدولي بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

🏛️ الافتتاح يتزامن مع المتحف المصري الكبير

تعتزم الشركة الكشف الرسمي عن الخدمة بالتزامن مع الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، في مشهد يجمع بين الحضارة المصرية القديمة والتكنولوجيا الحديثة، ليُبرز صورة عصرية لمصر أمام زوارها من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد مطار القاهرة الدولي أول نقطة لقاء بين الزائر والدولة، لذا يأتي إطلاق «اسأل مريم» ليعكس الوجه الحضاري والرقمي الجديد لمصر في قطاع الطيران والسياحة.

🌍 اسم يحمل روح مصر وإنسانيتها

تم اختيار اسم «مريم» بعناية ليعكس هوية المشروع وطابعه الإنساني، حيث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو اسم مألوف ومحبب في مختلف الثقافات والأديان، كما أنه سهل النطق والتذكر باللغات المختلفة.
ويقول المهندس أيمن عرب إن الاسم جاء ليُبرز الجانب الإنساني للتكنولوجيا، فـ«مريم» ليست مجرد جهاز ذكي بل رفيقة سفر رقمية ترافق المسافر وتقدم له المعلومة بابتسامة تكنولوجية.

🧳 دعم التجربة السياحية للمسافرين

لم تقتصر خدمات «اسأل مريم» على المطار فحسب، بل تجاوزته إلى دعم تجربة الزائر في مصر، إذ تتيح للمسافرين الاطلاع على بيانات المعالم السياحية والمراكز التجارية والمواقع الأثرية القريبة، فضلًا عن تسهيل خدمات النقل والمواصلات وحجز سيارات الأجرة أو وسائل النقل الجماعي داخل المطار وخارجه.
بهذا تصبح «مريم» شريكًا ذكيًا للمسافر منذ لحظة الوصول وحتى مغادرته، تسهّل رحلته وتمنحه انطباعًا إيجابيًا عن المطار والخدمة في مصر.

🚀 نحو مطارات أكثر ذكاءً وإنسانية

يمثل المشروع رؤية واضحة لمستقبل الطيران في مصر، تقوم على تحويل المطار من مجرد بوابة عبور إلى مساحة رقمية ذكية تعكس روح الضيافة والتطور.

ومع تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية، تمضي المطارات المصرية بثبات نحو عصر السفر الذكي، حيث تُدار الخدمات والمعلومات والأمن بكفاءة رقمية عالية تواكب التطورات العالمية.

ومع إطلاق  «اسأل مريم»، تدخل مصر فعليًا مرحلة جديدة في إدارة تجربة السفر، ليصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من هوية المطار المصري الحديث، ويؤكد أن التحول الرقمي لم يعد مجرد شعار، بل واقعًا ملموسًا بدأ يتجسد في قلب مطار القاهرة الدولي.

سعيد جمال الدين