في إطار جهود المتحف المصري بالقاهرة لإثراء الحركة الثقافية وتعزيز الوعي بالتراث المصري والحضاري، وتسليط الضوء على الأبحاث الأكاديمية المتخصصة في علم الآثار والتاريخ، نظمت مكتبة المتحف المصري اليوم الخميس، الموافق 23 أكتوبر 2025، جلسة نقاشية جديدة ضمن سلسلة اللقاءات الثقافية المفتوحة “حكاية كتاب…”.
“في صحبة الكهنة داخل المعبد” يفتح بوابة إلى العالم المقدس في مصر القديمة
جاءت الجلسة هذا الأسبوع مخصصة لمناقشة كتاب “في صحبة الكهنة داخل المعبد: طقوس وتقدمات القرابين في العصرين البطلمي والروماني”، بحضور مؤلفه الدكتور عبد الرحمن علي عبد الرحمن، أستاذ علم الآثار واللغة المصرية في العصرين البطلمي والروماني،
إلى جانب الدكتور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف المصري بالقاهرة، الذي تولى إدارة النقاش، وبمشاركة لفيف من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين بعلم الآثار والمتاحف.
قراءة جديدة في الحياة الدينية المصرية
بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بمكتبة المتحف المصري، حيث دار النقاش حول محتوى الكتاب وأهميته في فهم الحياة الدينية والطقوس المتبعة داخل المعابد المصرية خلال العصرين البطلمي والروماني، وهي فترة تشهد تفاعلاً فريدًا بين المعتقدات المصرية واليونانية والرومانية.
وتناول الحديث تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية للكهنة داخل المعابد، وكيف كانت الطقوس وتقديم القرابين تمثل ركيزة أساسية في النظام الديني والاجتماعي، بل والاقتصادي أيضًا، إذ كان تقديم القرابين يرمز إلى ضمان استمرارية النظام الكوني واستدامة المؤسسة الكهنوتية.
كما سلطت المناقشة الضوء على الرمزية العميقة والبعد الروحي لطقوس العبادة اليومية، ودورها في الحفاظ على التوازن بين العالمين الإلهي والبشري في الفكر الديني المصري القديم.
حوار مفتوح مع الباحثين والجمهور
واختُتمت الجلسة بحوار مفتوح بين المؤلف والحضور من الباحثين والطلاب، تخلله نقاشات علمية ثرية وأسئلة حول مضمون الكتاب، وأساليب البحث التي اتبعها المؤلف في توثيق وتحليل الطقوس والمعاني الدينية في تلك الفترة التاريخية الفريدة.
✳️ “المحروسة نيوز” تشيد بدور المتحف المصري في تعزيز الوعي الأثري
تُثمن بوابة المحروسة الإخبارية “المحروسة نيوز” هذه المبادرة الثقافية الثرية التي تؤكد الدور الريادي للمتحف المصري كمركز إشعاع علمي وثقافي، لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يمتد إلى تقديم المعرفة الأثرية وإحياء الدراسات التاريخية المتخصصة.
وتؤكد البوابة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تجسير الصلة بين البحث العلمي والجمهور العام، وتدعم مكانة المتحف المصري كمنارة للثقافة المصرية ومركزًا للحوار الأكاديمي والفكري حول الحضارة المصرية القديمة.



