
يُعد المتحف المصري بالقاهرة أحد أبرز الصروح الثقافية والأكاديمية على مستوى العالم، إذ يضم بين جدرانه أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، ويُخصص مساحة مميزة لعرض القطع الحجرية الفنية التي تُجسد عظمة حضارة وادي النيل وتفردها الإبداعي عبر العصور.
عرض استثنائي لبراعة النحات المصري القديم
يتميز المتحف بتقديم عرض فني استثنائي لمنحوتات وتماثيل ضخمة مصنوعة من مواد حجرية متنوعة كالجرانيت والديوريت والحجر الجيري، لا تقتصر قيمتها على بعدها الأثري فحسب، بل تمتد لتكشف عن مهارة النحات المصري القديم في التعامل مع الخامات الصلبة، ودقته في إبراز أدق التفاصيل الجمالية والرمزية.
تماثيل ومسلات توثق القوة والخلود
تضم قاعات العرض تماثيل ضخمة لملوك وآلهة مصر القديمة، تُعبّر عن مفاهيم القوة والخلود، فضلًا عن العديد من المسلات واللوحات المنقوشة التي تُبرز فنون النحت البارز والغائر، وتشكل سجلًا بصريًا ثريًا يوثق تفاصيل الحياة اليومية والمعتقدات الدينية والسياسية عبر العصور الفرعونية.
مختبر حي لدراسة فنون النحت والحجر
يتجاوز دور المتحف المصري حدود العرض التقليدي ليصبح مركزًا بحثيًا حيًا لدراسة فنون النحت القديمة؛ حيث يُتيح للباحثين والمتخصصين تحليل أنواع الأحجار ومصادرها، وفهم الأدوات والأساليب التي استخدمها المصريون القدماء في تشكيلها، وتتبع تطور المدارس الفنية من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني.
مرجع عالمي لتاريخ الفن المصري القديم
بهذا التوجه المتكامل، يرسخ المتحف المصري بالقاهرة مكانته كمرجع أساسي لدراسة تاريخ الفن والنحت في الحضارة المصرية القديمة، ومركز ريادي في حفظ وعرض التراث الحجري الفني الذي يعكس عبقرية الإنسان المصري وخلود حضارته.



