استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال حماية وصون التراث والآثار العربية، ومناقشة مقترح إنشاء إدارة متخصصة للآثار العربية داخل الجامعة.
وصرّح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير مكتب المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، بأن الدكتور الكحلاوي قدّم مذكرة رسمية إلى الأمين العام تتضمن مشروعًا متكاملًا لتأسيس الإدارة الجديدة، التي تهدف إلى توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الآثار في المنطقة، وفي مقدمتها عمليات التخريب والسرقة والاعتداءات التي طالت مواقع أثرية عربية خلال السنوات الأخيرة.
أقرأ أيضاً دولة فلسطين تمنح نجمة الاستحقاق للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
وأوضح الكحلاوي في مذكرته أن إنشاء هذه الإدارة سيُشكّل إضافة نوعية لعمل جامعة الدول العربية، من خلال ربط الملف الأثري بالبعدين السياسي والثقافي اللذين تتبناهما الجامعة في حماية هوية الأمة العربية وصون تراثها التاريخي، مؤكدًا أن التراث يمثل القوة الناعمة التي تكمل الدور السياسي للجامعة في الدفاع عن قضايا الشعوب العربية.
من جانبه، رحّب الأمين العام أحمد أبو الغيط بالمبادرة، مؤكدًا اهتمام جامعة الدول العربية بالملف الثقافي والأثري كجزء أصيل من منظومة الأمن القومي العربي، ومُشيدًا بجهود المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب في دعم العمل العربي المشترك بمجال التراث والآثار.
أقرأ أيضاً الدكتور محمد الكحلاوى رئيس الإتحاد العام للآثاريين العرب : تراث القاهرة المعمارى بين مشروعات التطوير ومعاول التدمير ؟!!!
ومن المنتظر أن يُعرض المقترح على الجهات المختصة داخل الجامعة ضمن آليات العمل العربي المشترك، تمهيدًا لدراسته واعتماده رسميًا، بما يعزز من حضور البعد الحضاري والثقافي في منظومة العمل العربي المشترك.
نبذة عن المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب
يُعد المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب منظمة علمية عربية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويقع مقرها الدائم في القاهرة.
أقرأ أيضاً مجلس الآثاريين العرب يستنكر الاعتداء الإسرائيلي على المتحف الوطنى بصنعاء
تأسس المجلس بهدف توحيد الجهود البحثية والعلمية بين الآثاريين العرب، ودعم التعاون بين المؤسسات الأثرية والجامعات والمتاحف في الدول العربية، إلى جانب حماية التراث المادي واللامادي العربي من أخطار التهريب والتدمير، وترسيخ الوعي الثقافي بأهمية الهوية التاريخية للأمة العربية.
سعيد جمال الدين
