
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة في الاجتماع الوزاري لمنتدى “صفر مخلفات” المنعقد بمدينة إسطنبول خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر، بمشاركة السيدة أمينة أردوغان الرئيسة الفخرية لمؤسسة صفر مخلفات، والسيد مراد كوروم وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركي، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
مصر تقود التحول نحو الإدارة المتكاملة للمخلفات
أكدت د. منال عوض أن مصر جعلت من الإدارة المتكاملة للمخلفات أولوية وطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى إصدار أول قانون موحد للمخلفات عام 2020، وإنشاء جهاز تنظيم إدارة المخلفات ككيان مؤسسي يختص بالتخطيط والتنظيم والمراقبة.
وأضافت أن مصر تعمل على تنفيذ مبدأ المسؤولية الممتدة للمنتِج في مواد التعبئة والتغليف والمخلفات الإلكترونية، إلى جانب التوسع في تطبيق العلامة الخضراء لتشجيع التدوير وتقليل النفايات.
خطط واستثمارات لدعم الاقتصاد الدائري
أوضحت الوزيرة أن مصر وضعت إطارًا استراتيجيًا يستهدف رفع كفاءة جمع المخلفات البلدية إلى 85٪ ومعالجة 60٪ منها بحلول عام 2027، بالإضافة إلى تحويل 20٪ من المخلفات إلى طاقة عبر تشجيع القطاع الخاص بقرار لتعريفة التغذية الكهربائية.
كما أشارت إلى العمل على الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، وإطلاق فرص استثمارية في تدوير المخلفات الزراعية والبناء وإنتاج الطاقة النظيفة.

مشروعات رائدة نحو “صفر مخلفات”
كشفت د. منال عوض عن تنفيذ أكبر مدينة متكاملة للمخلفات في إفريقيا والشرق الأوسط على مساحة 1200 فدان بالتعاون مع البنك الدولي، بالإضافة إلى التوسع في وحدات البيوجاز لاستغلال المخلفات الزراعية.
وأكدت أن المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الوطنية نحو مجتمعات خضراء خالية من المخلفات.
إشادة دولية وتجارب تركية ملهمة
أعربت السيدة أمينة أردوغان عن فخرها بتطور المبادرة التي انضمت إليها أكثر من 105 دول، مؤكدة أهمية التكاتف لمواجهة آثار التغير المناخي.
كما أكد وزير البيئة التركي مراد كوروم أن المبادرة تمثل ركيزة لتحقيق العدالة المناخية وتقليل الانبعاثات بحلول عام 2026.
وشارك أيضًا وزراء الزراعة والصناعة بتركيا بعرض تجاربهم في تحويل المخلفات إلى سماد وطاقة، فيما أكد نائب رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية دعم البرنامج الكامل لتحقيق أهداف “صفر مخلفات”.



