
استهل النادي الأهلي مشواره في دوري أبطال إفريقيا بانتصار مهم ومستحق خارج الديار على حساب فريق إيجل نوار بطل بوروندي، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الأخير وسط حضور جماهيري حماسي.
المدير الفني الجديد، الدنماركي يس توروب، قدّم بداية مبشرة في أول اختبار رسمي له مع القلعة الحمراء، بعد أن قاد الفريق لتحقيق الفوز الأول له بثبات تكتيكي وتنظيم ميداني يعكس بصماته الفنية المبكرة.

شوط أول هجومي وهيمنة حمراء
ظهر لاعبو الأهلي بأداء هجومي قوي منذ الدقائق الأولى، فارضين سيطرتهم على مجريات اللقاء بفضل التحركات الذكية والتمريرات القصيرة السريعة.
ورغم خشونة لاعبي الفريق البوروندي واندفاعهم الزائد الذي كاد يتحول إلى لعبة قتالية أكثر من كرة قدم، حافظ لاعبو الأهلي على تركيزهم، ونجحوا في التقدم بهدف من نيران صديقة في الدقيقة 36، بعدما أخطأ مدافع إيجل نوار في تشتيت عرضية محمد هاني المتألق، لتسكن الكرة شباك فريقه معلنة عن الهدف الأول للأهلي
تغييرات تكتيكية وتوازن في الشوط الثاني
بدأ توروب الشوط الثاني بتبديل هجومي، حيث دفع بالمهاجم السلوفيني جراديشار بديلًا لمحمد شريف الذي خرج متأثرًا بإصابة في العضلة الضامة، وفقًا لما أكده الدكتور أحمد جاب الله طبيب الفريق، مشيرًا إلى أن اللاعب سيخضع لفحص طبي فور العودة إلى القاهرة.
كما أجرى المدير الفني تغييره الثاني في الدقيقة 64، بدخول طاهر محمد طاهر بدلًا من المغربي أشرف بن شرقي بعد تعرضه للخشونة المتكررة.
ورغم محاولات أصحاب الأرض للعودة في النتيجة، نجح الأهلي في الحفاظ على تقدمه وإدارة المباراة بخبرة وهدوء حتى صافرة النهاية.
ملامح فكر توروب تظهر مبكرًا
برزت في اللقاء ملامح فكر المدرب الجديد من خلال اعتماد الفريق على اللعب من لمسة واحدة، والتحرك المستمر بدون كرة، والضغط العالي عند فقدان الاستحواذ، وهي سمات افتقدها الأهلي في الفترات الأخيرة، ما يبشر بجيل متجدد من الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي
رسالة قوية من المارد الأحمر
بهذا الفوز خارج الأرض، يوجّه الأهلي رسالة قوية لجميع منافسيه في القارة السمراء، مؤكدًا أنه عازم هذا الموسم على استعادة لقبه الإفريقي المفضل، والعودة إلى منصة التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، الذي يعتبره عشاقه أميرة القارة السمراء.
مبروك لجماهير القلعة الحمراء هذا الانتصار المميز، الذي يمثل بداية قوية لمشوار واعد نحو اللقب التاسع في الألفية الجديدة بإذن الله.



