في إطار أنشطتها الثقافية والعلمية الهادفة إلى نشر الوعي الأثري والحفاظ على التراث المصري، نظمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث مساء أمس الثلاثاء، محاضرة بعنوان “توثيق وتسجيل الآثار المصرية”، وذلك بمقر قصر الأمير طاز التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
حضر الفعالية عدد من طلاب الآثار والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي، وقدم المحاضرة الأستاذ مجدي شاكر، خبير الآثار المصرية وكبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار سابقًا.
محاور المحاضرة: من أهمية التوثيق إلى آليات التسجيل
تناول المحاضر خلال اللقاء مجموعة من المحاور العلمية التي تسلّط الضوء على أهمية التوثيق في العمل الأثري، من أبرزها:
- تسجيل وتوثيق الآثار المصرية الثابتة.
- البعد التاريخي لعمليات التسجيل والتوثيق.
- مراحل الإعداد لتوثيق الأثر وفريق العمل القائم عليها.
- المناطق الأثرية المسجلة وتلك التي لا تزال بحاجة إلى توثيق.
- أبرز المنشورات العلمية المتخصصة في هذا المجال.
التوثيق.. خطوة أولى لحماية التراث
أكد شاكر خلال كلمته أن توثيق الآثار المصرية يمثل الركيزة الأساسية لحفظ التراث وضمان استمراريته للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن عملية التوثيق هي الخطوة الأولى في حماية الأثر ودراسته وإدراجه ضمن المنظومة العالمية للتراث الإنساني
.حوار مفتوح وتفاعل الحضور
واختُتمت المحاضرة بحوار مفتوح بين الحضور والمحاضر، شهد نقاشًا ثريًا حول آليات التوثيق الميداني وأهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني في مجال الحفاظ على التراث الأثري.
أنشطة مستمرة لتعزيز الوعي الأثري
وأوضحت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات الشهرية التي تنظمها المؤسسة بقصر الأمير طاز، في إطار حرصها على نشر الثقافة الأثرية والتاريخية بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب وطلاب الجامعات، بما يسهم في تعزيز الانتماء والوعي بأهمية التراث المصري والحفاظ عليه.
