
اختتمت يوم الإثنين الماضي أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الملوك والرؤساء والأمراء ورؤساء الحكومات الذين جاؤوا لبحث سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقد تحوّلت شرم الشيخ – المدينة التي لطالما ارتبط اسمها بالسلام – إلى مركز اهتمام العالم، بعدما احتضنت جلسات القمة التي ركزت على وقف النزاعات، ودعم الحوار، والتعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية.
مطار شرم الشيخ.. واجهة مشرفة لتنظيم يليق بمكانة مصر
بالتوازي مع الحدث، أثبت مطار شرم الشيخ الدولي جاهزيته الكاملة لاستقبال هذا الزخم الدبلوماسي غير المسبوق، مؤكدًا من جديد مكانته كأحد أكثر مطارات المنطقة كفاءة وقدرة على إدارة الفعاليات الكبرى.
فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق أعمال القمة، دخل المطار في حالة استنفار وتشغيل قصوى، حيث جرى رفع مستوى التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية والفنية والخدمية لضمان استقبال آمن ومنظّم للوفود الرسمية وقادة العالم، مع الحفاظ على انسيابية حركة الطيران المدني والسياحي دون أي تعطّل.
تنسيق متكامل بين الإدارات.. واستقبال راقٍ لرموز العالم
تولت إدارات العلاقات العامة والعمليات والإرشاد والأمن بالمطار الإشراف على ترتيبات الاستقبال والمغادرة بدقة واحترافية، ما أتاح تجربة استقبال راقية تعكس الوجه الحضاري لمصر أمام ضيوفها.
كما تم تجهيز صالات كبار الزوار بأعلى مستوى من الخدمة، إلى جانب تخصيص فرق ميدانية لمرافقة الوفود وتيسير تنقلاتهم داخل المطار وخارجه، مما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى المشاركين الذين أشادوا بحسن التنظيم وسرعة الإجراءات.
ثمار تطوير شامل يقوده قطاع الطيران المدني
يعكس هذا الأداء المتميز ثمرة الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الطيران المدني برئاسة الدكتور سامح الحفني، في تطوير منظومة العمل داخل المطارات المصرية ورفع كفاءتها التشغيلية والأمنية.
فقد شهد مطار شرم الشيخ خلال الأعوام الأخيرة تطويرًا شاملاً في البنية التحتية والأنظمة الذكية والتجهيزات الأمنية، ما أهّله لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى بكفاءة عالية، وجعله أحد المحاور الإقليمية المهمة في حركة السفر والسياحة الدولية.
نموذج للتكامل والاحترافية في إدارة الأحداث العالمية
جاء نجاح مطار شرم الشيخ في إدارة فعاليات قمة السلام ليجسد صورة مصر الجديدة القادرة على التنظيم الآمن والاحترافي للأحداث الدولية، وليؤكد أن التطوير الذي يشهده قطاع الطيران المدني ليس مجرد تحديث تقني، بل رؤية استراتيجية نحو مستقبل أكثر حداثة واستدامة.
وقد اختتمت القمة بتأكيد المشاركين على دعم جهود مصر في تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، وهو ما جعل من شرم الشيخ مدينةً للسلام بحق، ومن مطارها بوابةً مشرقة لصورتها أمام العالم.



