دعم الدولة وقيادتها السياسية كان حاسمًا فى تحقيق هذا الإنجاز الدولى
تقدَّم هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، ورئيس مجلس إدارة شركة الوادى للسياحة والسفر، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، ورئيس لجنة السياحة بالغرفة الألمانية العربية للصناعة والنحارة ، بالتهنئة إلى الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار الأسبق، بمناسبة فوزه باكتساح بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو العالمية.
وقال إدريس إن اختيار العنانى صادف أهله، فهو من أبرز عشاق الحضارة المصرية المتعاقبة، ومن المسؤولين الذين تركوا بصمة واضحة خلال توليه حقيبة السياحة والآثار، مشيرًا إلى أن قراراته الجريئة ومواقفه الداعمة للقطاع السياحى خلال فترة جائحة كورونا كانت من أهم أسباب صمود السياحة المصرية فى تلك الفترة العصيبة.
وأضاف أن العنانى استثمر فترة التوقف العالمى للسياحة بسبب كورونا فى تطوير المواقع الأثرية والسياحية لتكون جاهزة لاستقبال الزوار فور استئناف حركة السفر والطيران، وهو ما أسفر عن قفزة نوعية فى معدلات السياحة الوافدة بعد عودة الحركة العالمية، خاصة فى قطاع السياحة الثقافية والتاريخية، مؤكدًا أن ذلك يعكس رؤيته الثاقبة وقراءته المسبقة للمستقبل.
أوضح إدريس أن حب العنانى للتاريخ المصرى وحرصه على إبراز تراثه المتنوع كانا وراء اختيار مصر له لتمثيلها فى انتخابات منظمة اليونسكو، لما يتمتع به من مكانة دولية مرموقة وسمعة طيبة فى المحافل السياحية والأثرية العالمية.

وتوقع إدريس أن تشهد المنظمة، عقب اعتماد الجمعية العمومية لنتائج الانتخابات فى نوفمبر المقبل، نقلة نوعية فى الحفاظ على التراث الإنسانى، من خلال إدراج المزيد من المواقع الأثرية على قوائم التراث العالمى، وتنفيذ برامج ترميم موسعة للحفاظ على تلك المواقع من الاندثار.
كما أشاد بدعم الدولة المصرية العميقة وقيادتها السياسية للعنانى، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية لعبت دورًا محوريًا فى معركة دبلوماسية ناجحة بالتنسيق مع دول المجلس التنفيذى للمنظمة، مما أسفر عن فوز العنانى بـ 55 صوتًا من إجمالى 58، بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، فى خطوة تعكس اعتراضها على استقلالية المنظمة.
واختتم إدريس تصريحاته بالتأكيد على أن فوز العنانى يعكس عمق العلاقات المصرية الدولية، والدور الفاعل الذى لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال لقاءاته المتعددة مع قادة العالم لدعم المرشح المصرى، فى صورة دبلوماسية متكاملة ومعلنة وغير معلنة، تُجسد مكانة مصر المتجددة على الساحة الدولية.



