بأقلامهم

” الدكتور عبد الرحيم ريحان “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : صرخة آثارى” لن أسمح لك أن تجرّدنى من هويتى “

في يوم 2 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 7:30 مساءً

حكاية تذكرتها هذه الأيام تكشف عن حالة حزن عميق داخلى فقد كنت مرافقًا لأحد معارض الآثار في ببرشلونة وذهبت لأحد المتاحف وأردت الدخول فطلبوا منى دفع رسوم كزائر أجنبى فقلت لهم الآثار داخل متحفكم “بتاعتى” تنتمى لحضارتى بصرف النظر عن طريقة خروجها فأنتم تعرضونها وتتكسبون منها على أساس أنها آثار مصرية وليست إسبانية ولى حق فيها وحق عليكم

فنظروا لى بإعجاب وقالوا : أنت مصري وسمحوا لى بالدخول مجانى وأعطونى دليل المتحف الرسمي كتاب كبير جدًا لأستعين به في الزيارة لشرح القطع وأعدته إليهم بعد انتهاء الزيارة شاكرًا لهم ليس لدخولى المجانى فهذا حقى وهذه آثارى بل لأنه قدّر قيمة رجل آثار مصري

المتحف المصرى الكبير
المتحف المصرى الكبير.

هكذا تم احترامى فى متحف خارج الوطن لمجرد أنى ذكرت له أن ما بداخله ينتمى لحضارتى لأجد فى المقابل أنا الآثارى فى بلدى اكتشفت هذه الآثار التي ولدت على يدي وعشت فرحتها وكتبت تاريخ ميلادها وقمت بترميمها وساهمت فى نقلها إلى المتحف الكبير وهو فخر متاحف العالم وفخر لكل المصريين وبعد كل هذا أدفع رسوم

الدكتور عبد الرحيم ريحان

الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية

الدكتور عبد الرحيم ريحان فى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر

الدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية

العبرة ليست بالقيمة المادية ولكن القيمة الأدبية فهى فوق كل اعتبار أنت تجردنى بذلك من هويتى ولن أسمح لك بتجريدى من هويتى فأنا حفيد من صنع هذا المجد