آثار ومصريات

جولة ملكية في معالم البر الغربي ..ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا يزوران متحف الأقصر ويطلّعان على إنجازات البعثة الأثرية الإسبانية

في يوم 19 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 11:18 مساءً

استكمل الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، جولتهما الرسمية بمحافظة الأقصر بزيارة متحف الأقصر على كورنيش النيل، حيث تفقدا المعرض الدائم لإنجازات البعثة الأثرية الإسبانية، تحت عنوان “كنوز الوزير أمين حتب هوي”.

معرض “كنوز أمين حتب هوي”

يضم المعرض، الذي افتُتح للجمهور لمدة عام كامل، أكثر من 300 قطعة أثرية من نتاج أعمال البعثة الإسبانية بمدينة الموتى بالأقصر منذ عام 2009 وحتى عام 2021، وأشرف على تنظيمه كل من البروفيسور فرنسيسكو مارتين فالنتين والبروفيسورة تيريزا بيدمان.

زيارات ميدانية لمواقع أثرية

كما زار الملك والملكة موقعين من أعمال البعثة الإسبانية في البر الغربي، الأول بمقابر ذراع أبو النجا، والثاني بجوار معبد الرمسيوم، حيث اطلع الضيفان على جهود الحفائر والترميم المتواصلة هناك.

افتتاح مقبرتي جحوتي وحري

وخلال الجولة، وقف الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا على آخر إنجازات البعثة الإسبانية المصرية المشتركة، والمتمثلة في افتتاح مقبرتي “جحوتي وحري” بعد ترميمهما، وهما من أهم الاكتشافات التي بدأت أعمالها منذ عام 2002 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار المصري والمجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا.

عودة إلى القاهرة

واختُتمت الزيارة الملكية للأقصر ببرنامج حافل بالأنشطة الأثرية والثقافية، قبل أن يغادر العاهل الإسباني وقرينته عائدين إلى القاهرة لاستكمال جدول أعمال زيارتهما الرسمية لمصر.

خلفية: تعاون أثري طويل الأمد

تُعد إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية التي شاركت ببعثات أثرية في مصر خلال العقود الماضية، حيث تعمل عدة بعثات إسبانية في مواقع أثرية مهمة مثل الأقصر، تل العمارنة، وأبيدوس. وقد أسفرت هذه الجهود عن اكتشافات بارزة أسهمت في توثيق الحضارة المصرية القديمة، إضافة إلى برامج تدريبية مشتركة لترميم وصيانة الآثار، ما يعكس عمق التعاون الثقافي والعلمي بين القاهرة ومدريد.