في احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمى للقانون، كرمت المؤسسة العربية للسلام والتنمية الروائية الدكتورة منى زكي، أستاذ الفكر الإستراتيجي ورئيس القوى الناعمة للإنتاج الفني، تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز قيم السلام والتنمية عبر رواياتها وأنشطتها الثقافية داخل مصر وخارجها.
القانون في الرواية العربية
قدمت الدكتورة منى خلال التكريم ورقة بحثية بعنوان العلاقة بين القانون والفنون، استعرضت فيها التداخل الوثيق بين التشريعات والقضايا الاجتماعية والفكر الأدبي. وأشارت إلى أن هذا التداخل تجسد بشكل بارز في روايتها “دفء الصقيع”، حيث كان البعد القانوني أحد المحركات الأساسية للأحداث.
الأدب كجسر يخدم العدالة
أوضحت الكاتبة أن الرواية العربية يمكن أن تكون أداة مساندة للقانون، فهي ليست مجرد نصوص سردية، وإنما تعكس نبض المجتمع وتجسد صراعاته وقضاياه، مما يجعلها مرآة حقيقية تساعد على إبراز المشكلات الاجتماعية ذات الأبعاد القانونية، وبالتالي تحفّز النقاش العام حولها.
خلفية عن رواية دفء الصقيع
تُعد رواية دفء الصقيع من أبرز إسهامات الدكتورة منى زكي في مجال الأدب الاجتماعي، إذ تمزج بين العاطفة الإنسانية والتحديات القانونية التي تواجه الأفراد داخل المجتمع. تطرح الرواية أسئلة عميقة حول العدالة والحرية والحقوق، بأسلوب أدبي يجمع بين التشويق والفكر، مما جعلها تحظى بتقدير واسع في الأوساط الثقافية.
إرث قانوني وثقافي أصيل
تنتمي الدكتورة منى زكي إلى عائلة قانونية راسخة؛ فهي حفيدة المحامي الشهير سلامة باشا عبد الله، نقيب المحامين بسوهاج سابقًا، كما أن خالها المستشار الراحل كمال سلامة تولى منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا. هذا الإرث القانوني انعكس على تكوينها الفكري والثقافي، فصارت رواياتها تحمل مزيجًا من الرؤية القانونية والعمق الإنساني.-
أنشطة ثقافية واسعة
إلى جانب أعمالها الروائية، تنشط الدكتورة منى زكي في مجالات عدة؛ فهي تشارك في مؤتمرات محلية ودولية، وتعمل على مشاريع ثقافية وفنية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الشعوب وإعلاء قيم التسامح والسلام. وقد أسست من خلال موقعها الأكاديمي والفني شبكة تواصل قوية تجمع بين الأدباء والمفكرين والقانونيين وصنّاع القرار.
تكريم مستحق
اعتبر الحاضرون أن تكريم الدكتورة منى زكي جاء تتويجًا لمسيرة غنية بالإنجازات الفكرية والأدبية، ورسالة واضحة بأهمية دور المثقف العربي في بناء مستقبل أكثر عدلًا وسلامًا.
