
سامح راشد: التغيرات الدولية تتيح فرصة لتعزيز التعاون العربي
ممدوح الإمام يدعو إلى مؤتمر عربي – إيراني لتعزيز الأمن القومي
التوصيات: دعم الدولة الوطنية واستخدام القوى الناعمة في مواجهة النفوذ الإيراني
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية جلسة نقاشية ضمن سلسلة “لقاء مع خبير” تحت عنوان: “إيران ووكلاؤها في المنطقة: نحو دور عربي مطلوب”، حاضر فيها الأستاذ سامح راشد، خبير الشؤون الإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
تناول راشد خلال كلمته الأذرع الإيرانية في المنطقة ومستقبلها، موضحًا آليات الدعم الإيراني لهذه الكيانات، ومؤكدًا أن التغيرات الإقليمية والدولية الراهنة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون العربي وتنسيق الأدوار المشتركة لمواجهة التحديات.

مداخلات الحضور
شهدت الجلسة نقاشات موسعة، حيث أشار اللواء أ.ح دونحمدي لبيب – رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية – إلى وجود عدة إشكاليات مؤثرة على السياسة الإيرانية، أبرزها حرية الإعلام في الداخل الإيراني، إضافة إلى قضايا ذات تداعيات إقليمية ودولية مثل البرنامج النووي الإيراني.
في السياق ذاته، أكد السفير سامي الزهد على أهمية إيران كأحد الفاعلين الرئيسيين في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن دولًا مثل الولايات المتحدة وتركيا تعتمد عليها في حساباتها الإقليمية.
بينما دعا اللواء ممدوح الإمام إلى ضرورة تعاون عربي مع إيران في إطار استراتيجية واضحة تحدد نمط العلاقات المشتركة، مقترحًا عقد مؤتمر عربي – إيراني لتعزيز الأمن القومي.
أما اللواء أحمد ونيس – مدير معهد المخابرات الحربية سابقًا ومستشار المركز – فقد شدد على الثوابت المصرية الداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، والتي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم الحركات الانفصالية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية.
من جانبه، تناول الكاتب الصحفي محمد عمر – المتخصص في الشأن اليمني – ملف الحوثي في اليمن، مشيدًا بالرؤية المصرية التي تنادي بوحدة اليمن واستقراره، وتقف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف.
كما حذر الدكتور شريف عبد الحميد – مدير مركز الخليج للدراسات – من حجم التهديدات التي تشكلها الأذرع الإيرانية، مؤكدًا أن الدول العربية هي من تتحمل التكلفة المباشرة لتوسعها.
التوصيات الختامية
وفي ختام الجلسة التي أدارها محمد شلبي أمين – الكاتب الصحفي بدار الهلال ومقرر برنامج الدراسات الأفريقية بالمركز – خلصت النقاشات إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
- أولوية دعم الدولة الوطنية في المنطقة.
- تفعيل أدوات القوى الناعمة في مواجهة الدور الإيراني.
- تعزيز التفاهم العربي – العربي حول مصادر تهديد الأمن القومي.
- العمل على صياغة رؤية عربية موحدة تخدم المصالح المشتركة.



