قرأت باهتمام بالغ مقال الكاتب الصحفى الأستاذ سعيد جمال الدين، رئيس التحرير حول منصة “EGTAP” بعنوان( “منصة EGTAP.. من تدريب العاملين إلى صناعة جيل جديد من سفراء السياحة المصرية” ) والدور الذي يمكن أن تلعبه في تدريب العاملين وصناعة جيل جديد من سفراء السياحة المصرية. وهي رؤية ناضجة وضرورية لمستقبل مهنتنا، غير أني أجد نفسي مضطراً لفتح نافذة أخرى على قضية أشد خطورة، تمثل عائقاً أمام أي مشروع للتدريب أو التثقيف إذا لم نتعامل معها بجدية، وهي قضية إدمان الميديا الفاسدة وتأثيرها الكارثي على عقول الأجيال الصاعدة.
🔗 اقرأ مقال سعيد جمال الدين: منصة EGTAP.. من تدريب العاملين إلى صناعة جيل جديد من سفراء السياحة المصرية”
*”سعيد جمال الدين ” يكتب : منصة “EGTAP”.. من تدريب العاملين إلى صناعة جيل جديد من سفراء السياحة المصرية*
سعيد جمال الدين يكتب : منصة “EGTAP”.. من تدريب العاملين إلى صناعة جيل جديد من سفراء السياحة المصرية
حروب الجيل الرابع.. معركة الوعي قبل التدريب
لم تعد المعركة اليوم بالسلاح التقليدي، بل صارت بالصورة السريعة والمقطع القصير. أصبح حلم كثير من الشباب أن يصبحوا “بلوجر” يحقق مكسباً أسرع، ولو على حساب القيم والأخلاق. وكلما ازدادت تفاهة المحتوى، وتكسر حاجز احترام الذات، تضاعفت الإيرادات وسط مجتمع يئن من فقر مادي واجتماعي وعلمي.
النقطة السوداء.. التيك توك
أخطر ما يهدد أجيالنا اليوم ليس مجرد ضعف في التدريب أو نقص في المهارات، بل تلك “النقطة السوداء” التي هبطت على المجتمع، واسمها “تيك توك”.
لم يعد التطبيق مجرد منصة ترفيه، بل تحول إلى مخدر جديد يدمنه الملايين. وإذا كان الجيل الكبير قد وقع بالفعل في فخ الإدمان، فإن الأمل الوحيد المتبقي هو إنقاذ الصغار قبل أن تُستنزف عقولهم في مهازل التصوير والانحرافات الرقمية.
بروتوكولات بلا جدوى.. مع مدمن لم يُعالج
أي بروتوكول أو اتفاقية تدريبية لن تُجدي مع جيل غارق في إدمان الميديا. فالمدمن – سواء على المخدر التقليدي أو الرقمي – لا يفيده التثقيف قبل العلاج. بل يحتاج أولاً إلى منع “المخدر” عنه ودراسة أسلوب علاجه بجدية، وبعدها فقط يمكن أن نتحدث عن التعليم والتطوير.
إنقاذ الأجيال.. مسؤولية مشتركة
المعركة الحقيقية ليست فقط مع ضعف مستوى التدريب، بل مع “فيروس” ينهش الوعي ويهدد مستقبل السياحة والثقافة والمجتمع بأسره. إذا أردنا أن نصنع جيلاً من سفراء السياحة، فعلينا أولاً أن نحميه من مخدر الميديا الفاسدة، ونفتح له فضاءات بديلة من الإبداع، والعمل، والتدريب الحقيقي.
حماية العقول
وهن يلتقي حديثي مع ما طرحه الأستاذ سعيد جمال الدين حول منصة “EGTAP”، فالمعركة الحقيقية لا تنحصر في توقيع البروتوكولات أو إطلاق المنصات التدريبية، بل في الجمع بين التدريب الراقي وحماية العقول من الانحراف الرقمي، حتى نضمن أن ينهض جيلنا الجديد على أسس من الوعي والقيم، ليصبح بحق سفيراً للسياحة المصرية وصورة مشرفة لوطنه.



