يغيظنى وينكد على حياتى تبادل الآراء فى ثلاثة موضوعات: السياسة، والكرة، والحب، فالحديث فى أى منهما يسرى فى البداية ناعما سلسا، ونتبادل كلمات من عينة «الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، وبعدما يتقدم الحديث، ويدخل فى التفاصيل نكتشف أن الخلاف فى الرأى يفسد كل القضايا، وندرك أن «الشيطان يكمن فى التفاصيل».. !
ففى التفاصيل يتحدث كل فرد وكأنه يمتلك الحقيقة والعلم اللدنى، ولا يرى فى الخلاف السياسى الا فرق متناحرة تسببت فى افساد البلاد والعباد، ويختتم حديثه بأن المعارضين عملاء لأمريكا وإسرائيل وممولون من الخارج، أما الحديث فى الرياضة أضل وأشقى، ونقصد بالرياضة كرة القدم طبعا فقد لحست عقولنا، وكأن الله لم يخلق لنا سواها رياضة، وأكاد أجزم أنك صادفت من المشجعين من يتحدث عن فريقه وأنه يستحق الدورى لولا تآمر «الأهلى» وشراءه نجوم فريقه حتى يعجزه عن المنافسة، ويختتم حديثه لو «الأهلى» استغنى عن شراء اللاعبين من أندية الغلابة فسيحتل ذيل الدورى،.. وما ذاق الكأس طيلة حياته، لكن الفلوس حطت الدورى فى عب الأهلى.!
وأغرب الحديث وأخبله ما تسمعه من محب جديد عن محبوبته، كيف خطفته من أول نظرة.. ويصف لك عينيها، وبربشة عينيها، وشعرها وخفة دمها، وينسى أن شعرها أخف من دمها، ويتعجب لماذا لم يخلق الله كل النساء على شاكلتها، ويخرج الموبيل فجأة اثناء حديثه معك كأنه يطلعك على سر، لكنه يتملى من صورتها بالموبيل ، وينظر بشاعرية مفرطة، وكأنه اكتشف البترول فى صحراء مصر قائلا: أنا اللى عمرى ما حبيت حبيت لكن إزاى ما اعرفش ..!
حاولت تفسير سر تصاعد الخلاف حين الحديث فى السياسة أوالحب أوالكورة، فلم أجد تفسيرا سوى استحضار قناعاتنا العاطفية بدلا من العقلية، وللعجب كلمة قراءتها فى كتاب فسرت لى الكثير عن الموضوعات الثلاثة سالفة الذكر تقول الكلمة «الحقيقة ما هى إلا وهم، وإن كان وهما ملازما لنا»، والأكيد أنه لا توجد حقيقية، اللهم إلا حقيقة واحدة نتبناها بعواطفنا كأنها رأينا، لكنه رأى يفسد كل القضايا.
*نائب رئيس تحرير جريدة الاخبار “مركز الدراسات والبحوث” *مدير تحرير مجلة أطفالنا ” متخصصة للدراسات النفسية” *كاتب فى مجلة الانسانى التابعة للصليب الاحمر *محكم فى مسابقات وزارة التعليم العالى *مدرب معتمد فى لجنة التدريب وتطوير المهنة بنقابة الصحفيين *محاضر فى التنمية البشرية *محاضر فى مشروع “بناء ” التابع للامم المتحدة ” الكتابة الصحفية والصحة النفسية للقارىء ” *محاضر فى علم النفس الاعلامى *التدريس بأكاديمية اخبار اليوم وجامعة طنطا *عضو جمعية الدراسات النفسية *عضو نقابة الصحفيين *عضو اتحاد الصحفيين الشبان *عضو اتئلاف حرية الاعلام
* دكتوراه الصحة النفسية والإرشاد النفسى..حامعة القاهرة * دبلوم عام وخاص فى إلاعلام ..دراسات فى علم النفس الاعلامى * دورات تدريببةفى العلاج العقلانى الانفعالى “مركز فرعلى للطب النفسى والاعصاب” *ودورات فى العلاج المعرفى “مركز فرعلى للطب النفسى والاعصاب” *دورات كيف تصبح مدربا “IMI” *دورات تدريب المدربين “IMI” *دورات تدربين المدربين المركز الالمانى *ودورات متقدمة فى تدريب المدربين بنقابةالصحفيين *دورات اللغة صورة للتفكير “مركز فرغلى للطب النفسى الاعصاب” *دورات حقوق الانسان “مشروع قدرات التابع لبرنامج الامم المتحدة” * دورة تدريبية فى مهارات المراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم قبل الجامعى * دورة فى دور المجتمع المدنى فى تعزيز الشفافية والمساءلة العامة ” المؤسسة الامريكية للتنمية *حاصل على المركز الثالث فى الدورة التدربيية لحقوق الانسان “مشروع بناء” *حاصل على الجائز الثانية فى احتفالية الذكرى الستين للأعلان العالمى لحقوق الانسان “الاتجار بالبشر” *شارك فى المؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالتعليم الجامعى *مؤتمر الموهوبين
*مؤلفات *الاعداد النفسى والتقنى للصحفى فى عصر المعلومات * الاختفاء الاخير للجسد حالات نفسية * مشاكل المراهقين * مصر المفروسة *احترس مصر ترجع للخلف * الخيال العلمى * مناهج بحث *فنون الكتابة الصحفية *اللغة الصحفية *الاعلام القضية المهملة “يوميات الثورة فى العام الاول” تحت الطبع كيف تتعامل مع طفلك يوميات شاب مصرى