آثار ومصرياتأخبار

مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري

في يوم 10 أغسطس، 2025 | بتوقيت 9:16 صباحًا

في خطوة جديدة تؤكد التزام الدولة المصرية بصون تراثها الحضاري الفريد، تسلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 13 قطعة أثرية عادت إلى أرض الوطن قادمة من المملكة المتحدة وألمانيا، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع الجهات المعنية في مصر وبريطانيا وألمانيا.

وقال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن استرداد هذه المجموعة يبرهن على حرص الدولة، بجميع مؤسساتها، على حماية تراثها ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارتي الخارجية والهجرة، وما أبدته السلطات البريطانية والألمانية من تعاون مثمر أعاد القطع إلى موطنها الأصلي.

وأوضح د. محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن القطع المستردة من بريطانيا جرى ضبطها ومصادرتها بواسطة شرطة العاصمة لندن، بعد التأكد من خروجها من مصر عبر شبكة دولية لتهريب الآثار. أما القطع التي استُعيدت من ألمانيا فجاءت عقب إخطار السفارة المصرية في برلين من سلطات مدينة هامبورج برغبتها في إعادة عدد من القطع المحفوظة بمتحف المدينة، بعد التحقق من خروجها بطريقة غير مشروعة.

من جانبه، أشار شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إلى أن القطع البريطانية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، أبرزها:

لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة، تُظهر “باسر” المشرف على البنائين في مشهد تعبدي أمام أوزير وإيزيس وأبناء حورس الأربعة.

تميمة حمراء على هيئة قرد البابون.

إناء وقارورة جنائزية من الفيانس تعودان للأسرة الثامنة عشرة.

جزء من تاج برونزي للإله أوزير (ريشة وثعبان وكبش) من الفترة بين الأسرات 22 و26.

قناع جنائزي من الخرز من الأسرة 26، وعدد من التمائم الجنائزية من الفيانس والحجر الأسود.

أما القطع المستردة من ألمانيا فتضمنت جمجمة ويدًا لمومياء مجهولة الهوية، وتميمة على شكل علامة “العنخ” رمز الحياة في مصر القديمة.

وقد أودعت جميع القطع المستردة المتحف المصري بالتحرير تمهيدًا لأعمال الصيانة والترميم، على أن تُعرض لاحقًا في معرض خاص يضم القطع التي استعادتها مصر مؤخرًا.