في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بضرورة المتابعة الدورية والفعالة للمحميات الطبيعية، نفذ قطاع حماية الطبيعة حملة بيئية شاملة بمحمية نبق الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء، تضمنت أنشطة للتخلص من المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى جهود توعوية موسعة بأهمية المحمية، وذلك من خلال الإدارة العامة لمحميات سيناء وبالتعاون مع رئاسة مجلس مدينة شرم الشيخ.
وأكدت الوزيرة أن هذه المبادرة تأتي في سياق برامج الرصد والحماية المستمرة التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، للحفاظ على استدامة المحميات الطبيعية التي تُعد قلب التراث البيئي المصري، ومصدر فخر للأجيال القادمة.
تعاون شامل مع المجتمع والقطاع الخاص
وشددت د. منال عوض على أن حماية الموارد الطبيعية في مصر، وعلى رأسها المحميات الطبيعية، تمثل أولوية قصوى في إستراتيجية الوزارة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرة إلى أن ذلك يتم من خلال تعاون وثيق مع جميع الأطراف: الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وسكان المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات.
دعوة لاكتشاف المحميات
ودعت الوزيرة المواطنين إلى زيارة المحميات الطبيعية المصرية، والتعرف على التراث البيئي الفريد الذي تزخر به البلاد، واستكشاف كنوزها الطبيعية والسياحية، مؤكدة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث البيئي للأجيال القادمة.
محمية نبق.. كنز بيئي وسياحي فريد
تقع محمية نبق الطبيعية على بعد 40 كم شمال مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وتمثل أحد أبرز المحميات البيئية في مصر.
تضم المحمية تنوعًا بيولوجيًا فريدًا يشمل:
الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة.
غابات المانجروف التي تُعد من النظم البيئية النادرة بالمنطقة.
أنظمة بيئية صحراوية وجبلية ووديان.
طيور مهاجرة ومقيمة.
كما يعيش بالمنطقة عدد من قبائل البدو، وتُعد المحمية وجهة جذب سياحي مميزة لهواة الغوص، والسفاري، ومراقبة الطيور، مما يمنحها قيمة اقتصادية وسياحية بجانب أهميتها البيئية.
البيئة في قلب أولويات الدولة
تأتي هذه الجهود في إطار سعي الدولة لتكريس مفهوم التنمية البيئية المستدامة، ودمج المحميات الطبيعية ضمن خطط التنمية السياحية والتراثية لمصر، بما يعزز من مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
