آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفر

خلال اجتماعه بالعاصمة الإدارية الجديدة..وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة “الأعلى للآثار” ويستعرض أبرز إنجازات يوليو 2025

في يوم 5 أغسطس، 2025 | بتوقيت 12:38 مساءً

كتب: سعيد جمال الدين سرحان

ترأس الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش الاجتماع عددًا من الملفات المهمة الم في عامتعلقة بسير العمل الأثري في مصر، وسبل تعزيز التعاون الدولي في مجال التراث.

واستهل الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة، ثم عرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، الموقف المالي للمجلس عن شهر يوليو 2025، باعتباره أول شهور العام المالي الجديد.

إنجازات أثرية ملموسة في يوليو

استعرض الأمين العام أبرز إنجازات قطاعات المجلس خلال شهر يوليو، والتي تنوعت بين اكتشافات أثرية جديدة، وأعمال ترميم، وافتتاح مواقع أثرية أمام الزوار. ومن بين هذه الإنجازات:

افتتاح قبتي يحيى الشبيهي بمنطقة الخليفة وصفي الدين جوهر بمنطقة الإمام الشافعي.

وصول نسبة إنجاز ترميم دير البراموس بوادي النطرون إلى 90%.

تقدم ملموس في ترميم الكتل الحجرية ببهو الأعمدة الكبرى بمعبد هيبس بالوادي الجديد، والصالة الطولية بمقبرة TT109 بالأقصر بنسبة تنفيذ 90%.

مد فترة عرض معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” بالعاصمة اليابانية طوكيو حتى يناير 2026.

كما أشار إلى استمرار مشروعات رقمنة إصدارات المجلس، وإعادة نشر كراسات لجنة حفظ الآثار العربية، إضافة إلى جهود استرداد القطع الأثرية المهربة، حيث تم استرجاع تابوت ولحية خشبية من بلجيكا.

تعاون دولي لتعزيز حماية التراث

شهد الاجتماع الموافقة على مشروع بيان مشترك مع الإدارة الوطنية للتراث الثقافي بالصين، في إطار المبادرة الآسيوية للحفاظ على التراث الثقافي، حيث يتضمن البيان تعزيز التعاون في:

  • ترميم الآثار
  • حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه
  • إدارة المتاحف والمعارض
  • مكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية

تبادل الخبرات العلمية والتقنية

كما وافق المجلس على اتفاقية تعاون استراتيجية طويلة الأمد مع الجانب الصيني بخصوص ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمي، والتحول الأخضر للمتاحف، والرقمنة، وإعداد خطط الإدارة.

وفي إطار التعاون الثقافي الدولي أيضًا، تمت الموافقة على مذكرة تفاهم مع المتحف البريطاني تشمل تنظيم معارض مؤقتة، وإقامة مشاريع بحثية وبرامج تعليمية وتدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى ترميم عدد من القطع الأثرية.

تجربة تفاعلية ذكية تربط الزائر بالتراث

كما وافق المجلس، بشكل مبدئي، على مشروع تعاقد مع شركة تكنولوجية متخصصة، لتقديم تجربة تفاعلية جديدة من خلال خدمة “الرسم على ورق البردي” باستخدام روبوت ذكي، في عدد من المواقع الأثرية مثل:

معابد الأقصر والكرنك

منطقة وادي الملوك بالأقصر

وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، بهدف جذب فئات عمرية مختلفة، وتعزيز التفاعل الثقافي مع الزائرين.

قرارات تنظيمية وتطويرية

وافق المجلس أيضًا على عدد من التوصيات الخاصة بتشغيل الخدمات في بعض المواقع الأثرية والمتاحف، مع الالتزام بالقواعد التنظيمية والقانونية، كما تم قبول عدد من الإهداءات، بينها 5 أجهزة لتنقية الهواء داخل هرم خوفو، لتحسين تجربة الزائرين.

تسجيل قطع جديدة واستكمال ترميم آثار قايتباي

وفي ختام الاجتماع، تم اعتماد قرارات اللجنتين الدائمتين للآثار المصرية والإسلامية، ومنها:

تسجيل قطع أثرية جديدة ناتجة عن أعمال الحفائر

تنظيم عمل البعثات الأثرية

استكمال ترميم مجموعة السلطان الأشرف قايتباي، بما يشمل المسجد، والمدرسة، والساقية بصحراء المماليك.

📌 يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود وزارة السياحة والآثار لتعزيز مكانة مصر التراثية على الساحة الدولية، ودفع العمل الأثري والتوثيقي والرقمي إلى آفاق جديدة، من خلال التعاون الدولي واعتماد الأساليب الحديثة في حماية وإحياء التراث.