القاهرة – المحروسة نيوز
أكد الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي المصري الأسبق في باريس والهند، أهمية مؤتمر المصريين بالخارج الذي انعقد في نسخته السادسة بالقاهرة تحت شعار “من كل مكان.. مصر العنوان”، والذي جاء بدعوة كريمة من معالي وزير الخارجية السيد بدر عبد العاطي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، معتبرًا أن المؤتمر يمثل منصة وطنية فريدة لتعزيز الروابط بين أبناء الوطن بالخارج ومصر الأم، إلى جانب كونه فرصة استراتيجية للترويج للسياحة المصرية.
وقال “المصري” في تصريحات لـ”المحروسة نيوز” إنه تشرف بتلقي دعوة لحضور المؤتمر ضمن عدد من رموز الجاليات المصرية بالخارج الذين ساهموا في خدمة بلادهم في ميادين مختلفة علمية ومهنية، مشيدًا بكلمات الافتتاح التي عبّرت بصدق عن التحديات التي تواجهها مصر والمنطقة، وسلطت الضوء على الجهود الحكومية في رعاية المصريين بالخارج، وتوفير التسهيلات لهم، وتعريفهم بفرص الاستثمار المتاحة داخل الوطن.
وأشار إلى أن المؤتمر، رغم زخمه السياسي والتنموي، كان من الممكن أن يستثمر بشكل أكبر في إبراز الوجه السياحي الحديث لمصر، والترويج لأماكن الجذب السياحي الجديدة والمدن الذكية التي باتت تمثل نموذجًا للتطور العمراني الحديث، مؤكدًا أن المصريين بالخارج هم “سفراء طبيعيون” لوطنهم، وقوة ناعمة داعمة لصورة مصر حول العالم.
إعادة تفعيل مبادرة “سياحة الجيل الثاني والثالث”
واقترح د. عادل المصري، خلال إحدى المداخلات، ضرورة إعادة تفعيل مبادرة تشجيع سياحة الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وهي المبادرة التي تهدف إلى استقطاب الشباب المصري المولود في الخارج لقضاء عطلاتهم في مصر، عبر تقديم برامج سياحية مخصصة بأسعار رمزية تتضمن زيارات إلى المعالم التاريخية والمشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير.
وأكد أن هذه الفئة من المصريين، بحكم نشأتهم وتعليمهم في الخارج، يمكن أن تلعب دورًا استراتيجيًا مستقبليًا في دعم صورة مصر عالميًا، لا سيما مع توليهم مناصب مهمة في مجتمعاتهم، مما يجعل من المهم تعزيز شعورهم بالانتماء وتقديم صورة شاملة لهم عن التحولات التنموية الجارية داخل البلاد.
السياحة جزء من قوة مصر الناعمة
وشدد “المصري” على أن الترويج للسياحة لم يعد مسؤولية وزارة السياحة وحدها، بل هو مهمة وطنية متكاملة يجب أن تتبناها كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤتمرات الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن المصريين في الخارج يشكلون جسرًا طبيعيًا بين مصر والعالم، ويمكن الاستفادة منهم في التسويق غير التقليدي للمنتج السياحي المصري، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية والعالمية.
واختتم تصريحاته بالإشادة بالأجواء الإيجابية التي سادت المؤتمر، مؤكدًا أن حالة الوعي الوطني بين المشاركين تعكس التفاف المصريين حول دولتهم وقيادتهم في مواجهة التحديات، مشددًا على أن “القادم أفضل لمصر بإذن الله”.
