أخبارشئون مصرية

“حتى تعود الطيور”.. مبادرة قومية للتصدى للصيد الجائر فى بحيرة ناصر والواحات تنطلق من نقابة الصحفيين

في يوم 27 يوليو، 2025 | بتوقيت 9:50 مساءً

تطلق جمعية كتاب البيئة والتنمية بالتعاون مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، غدًا الاثنين، مبادرة قومية تحت عنوان “حتى تعود الطيور.. لا للصيد الجائر”، وذلك في قاعة أمين الرافعى بالدور الثالث بنقابة الصحفيين.

تستهدف المبادرة مواجهة ممارسات الصيد الجائر في بحيرة ناصر والواحات المصرية، والتي باتت تهدد التنوع البيولوجي وتؤثر سلبًا على أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة، بما يتعارض مع الجهود الوطنية والدولية لحماية الطبيعة وتعزيز مفهوم السياحة البيئية المستدامة.

مخاطر الصيد الجائر

الصيد الجائر لا يقتصر ضرره على الطيور النادرة أو المهاجرة فقط، بل يمتد إلى النظام البيئي بأكمله، حيث يؤدي إلى اضطراب التوازن البيولوجي، وانقراض أنواع مهمة في السلسلة الغذائية، ويقلص من قدرة المواطنات البيئية على التجدد.

وتعد بحيرة ناصر والواحات المصرية محطات بالغة الأهمية على مسار هجرة آلاف الطيور من أوروبا وآسيا إلى إفريقيا والعكس، ومن شأن استمرار الصيد الجائر أن يفقد هذه المناطق قيمتها البيئية والسياحية.

كما أن استخدام وسائل صيد غير مشروعة مثل الشباك الواسعة أو الفخاخ اللا إنسانية أو الرصاص المحظور، يتسبب في نفوق عدد كبير من الطيور دون أي فائدة اقتصادية حقيقية، ويعرض البيئة لتراكم السموم والتلوث.

الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية

دعوة لحماية الطيور من أجل التنوع البيولوجي

قال الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، إن المبادرة تأتي في وقت حرج، إذ يشهد العالم تراجعًا في أعداد الطيور المهاجرة بنسبة تفوق 40% خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مؤكدًا أن “ما نحميه على أرضنا يمتد أثره إلى العالم كله”.

وأضاف أن حماية الطيور تعني حماية المنظومة البيئية المصرية التي تعتمد عليها قطاعات متعددة مثل الزراعة، والثروة السمكية، والسياحة البيئية.

الدكتور خالد النوبي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الطبيعة

سياحة الطيور.. كنز اقتصادي مستدام

من جهته، أكد الدكتور خالد النوبي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أن المبادرة تهدف كذلك إلى تسليط الضوء على الأبعاد الاقتصادية لوقف الصيد الجائر، وخاصة ما يتعلق بتشجيع سياحة مراقبة الطيور التي تدر مليارات الدولارات سنويًا في دول أخرى، بينما لا تزال مصر تخطو خطوات خجولة في هذا الاتجاه رغم امتلاكها مقومات واعدة.

وقال النوبي إن “استثمار الطيور حيّة ومصوَّرة أفضل ألف مرة من اصطيادها وتعليقها في الأسواق”، مشيرًا إلى أن دعم هذه السياحة يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الريفية والمجتمعية، ويعزز مكانة مصر كمقصد بيئى عالمى.

سعيد جمال الدين