في تحذير رسمي شديد اللهجة، أعرب الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن استيائه الشديد من تكرار وقائع سرقة وتقليد لوحات مشروع “عاش هنا”، الذي يُعد من أبرز مشروعاته التوثيقية، مؤكدًا عزمه اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الملكية الفكرية للمشروع أو استغلال اسم الجهاز والجهات المشاركة دون وجه حق.
وأوضح الجهاز في بيان أصدره، أن مشروع “عاش هنا” يخضع بالكامل لإشرافه العلمي والفني، ويشمل جمع المادة العلمية الخاصة بالشخصيات التاريخية والثقافية، وتصميم اللوحات، وتحديد أماكن تركيبها، فضلًا عن اعتماد الشعارات والجهات المشاركة، مما يجعله مشروعًا توثيقيًا قوميًا لا يجوز العبث به.
وأشار البيان إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حالات متكررة من سرقة وتزوير اللوحات الرسمية للمشروع، وتركيبها في بعض المواقع بمعرفة أشخاص غير مختصين أو غير مصرح لهم، الأمر الذي يمثل انتهاكًا صريحًا لحقوق الجهاز، ويُعرض مرتكبي هذه المخالفات للمساءلة الجنائية والمدنية.
وشدد الجهاز على أن تصنيع وتركيب لوحات المشروع هو اختصاص حصري للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأن أي تدخل من أفراد أو شركات خارج الأطر الرسمية سيتم التعامل معه بحسم، حفاظًا على مصداقية المشروع ومحتواه العلمي.
وختم الجهاز بيانه بالتأكيد على استمرار العمل في المشروع تحت إشراف اللجان العلمية المتخصصة، لضمان دقة المعلومات واحترام التاريخ والتراث، داعيًا المواطنين والمؤسسات إلى التعاون في حماية هذا الجهد الوطني الذي يهدف إلى توثيق الرموز المصرية في مختلف المجالات.
