رغم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني في ظل الأزمات المتلاحقة، لمع بصيص أمل في صورة مبادرة كريمة راقية، أطلقتها الحكومة المصرية بتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيدًا على مواقف مصر الثابتة تجاه السودان وشعبه.
فقد فتحت مصر أبوابها على مصراعيها، واستقبلت السودانيين كأشقاء، وقدّمت لهم الدعم الإنساني بكل أشكاله، من بينها توفير قطار و حافلات مجانية لنقلهم إلى الحدود، في لفتة تنبض بالرحمة والانتماء.
لم يكن موقف الرئيس السيسي مجرد استجابة لأزمة، بل كان تعبيرًا عن رؤية استراتيجية وإنسانية عميقة، ترى في استقرار السودان جزءًا لا يتجزأ من استقرار مصر، وفي معاناة السودانيين معاناة للأشقاء في مصر.
لقد أكد الرئيس مرارًا أن مصر لن تتخلى عن السودان، لا سياسيًا ولا إنسانيًا، بعيدًا عن أي مصالح ضيقة. فالعلاقات بين مصر والسودان ليست علاقات حدود، بل علاقات دم ومصير مشترك، ونبض أخوة لا ينكسر.
واليوم، نوقد شموع الفرح للطيور التي هجّرت قسرًا، ونحتفل بعودتها إلى أرض الوطن، علّ البدايات الجديدة تحمل معها الأمان، والكرامة، والحياة التي يستحقها شعبنا السوداني الكريم
آخر السطر
مصر يا اخت بلادي



