يمتد الساحل الشمالى المصرى بطول 500 كيلومتر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، من الإسكندرية شرقًا وحتى مرسى مطروح غربًا، ويضم أكثر من 150 قرية ومنتجعًا سياحيًا، بتصميمات متنوعة ومرافق عالمية المستوى.
هذا الامتداد الساحر يتميز بشواطئ رملية ناعمة بلونها الذهبى الأخّاذ، ومياه فيروزية نقية تنبض بالحياة، إلى جانب مناخ معتدل وانخفاض كبير فى نسبة الرطوبة، ما يجعل من الساحل وجهة مثالية للراحة والاسترخاء طوال فصل الصيف.
مقصد النجوم ومهرجان الحياة: السياحة الترفيهية فى أبهى صورها
لم تعد السياحة فى الساحل الشمالى مقتصرة على البحر والشمس، بل تطورت لتصبح نموذجًا متكاملًا للسياحة الترفيهية، مع استقطاب كبار نجوم الغناء والطرب العربى لإحياء حفلاتهم أمام جمهور ضخم يعكس الإقبال الجماهيرى المتزايد على المنطقة.
وأصبح الساحل مسرحًا مفتوحًا للفعاليات الفنية والموسيقية الكبرى، التى تُنظّم فى منتجعات مثل العلمين الجديدة، ورأس الحكمة، وسيدى عبد الرحمن، مما يحوّله إلى عاصمة صيفية للفن والترفيه فى مصر والمنطقة.
نهضة عمرانية كبرى: مشاريع تدعم رؤية استراتيجية
تشهد منطقة الساحل الشمالى ثورة تطويرية غير مسبوقة، تنفذها الدولة المصرية فى إطار خطة شاملة لتحويل الساحل إلى مركز متكامل للسياحة والإقامة والاستثمار. تشمل هذه النهضة
- تطوير المحاور والطرق الحيوية التى تربط الساحل بالقاهرة والعاصمة الإدارية.
- التوسع فى إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية الفاخرة.
- تطوير الخدمات والمرافق والبنية التحتية الذكية.
- التوسع فى إنشاء مناطق خدمية وتجارية وتكنولوجية.
مطار العلمين.. نافذة استراتيجية على العالم
يُعد مطار العلمين الدولى أحد أعمدة التحول الاستراتيجى فى الساحل، بفضل موقعه الحيوى وقدراته التشغيلية الحديثة، حيث تعكف الدولة على توسعة المطار وزيادة طاقته الاستيعابية بما يتناسب مع الطفرة السياحية المنتظرة.
هذا المطار يمثل شريانًا يربط الساحل بالمقاصد السياحية العالمية، ويُسهّل حركة السياحة الوافدة، كما يدعم خطط الدولة لربط الساحل الشمالى بكافة مكونات التنمية على طول البحر المتوسط.
الفرصة الذهبية: استثمار وسياحة فى أرض الوعد
تحوّل الساحل الشمالى من نشاط موسمى إلى قضية اقتصادية وسياحية استراتيجية، يُعوَّل عليها فى دعم الاقتصاد الوطنى، وخلق فرص العمل، وزيادة الدخل القومى، خاصة مع ارتفاع معدلات الإنفاق السياحى فى هذه المنطقة خلال موسم الصيف.
وبينما تتسارع معدلات التطوير العقارى والسياحى، تبقى الحاجة ملحة إلى الاستثمار الذكى فى الإدارة والتسويق والتخطيط، لضمان تحقيق الاستدامة والتميز التنافسى أمام المقاصد العالمية.
تنوع جغرافى يجذب كل الأذواق
الساحل القديم (الكيلو 21 – 105): ويشمل مارينا، مراقيا، وعددًا من القرى الكلاسيكية والمجتمعات المتطورة.
الساحل الجديد (من الكيلو 120 حتى مطروح): المنطقة الأكثر نشاطًا فى الاستثمارات العقارية والفنادق الحديثة.
خليج سيدى عبد الرحمن، رأس الحكمة، سيدى حنيش: مناطق بكر ذات طبيعة خلابة تستقطب الصفوة وتؤسس لنمط جديد من السياحة الفاخرة.
ترويج دولى واستعداد لاستقبال العالم
تحرص وزارة السياحة والآثار على تنظيم رحلات تعريفية لممثلى شركات السياحة العالمية إلى الساحل الشمالى، بهدف استعراض المقومات الطبيعية والبنية التحتية الحديثة، وتعزيز فرص التعاقد مع منظمى الرحلات الدوليين، لتكثيف الحركة السياحية الوافدة.
الساحل الشمالى.. حيث تصنع مصر مستقبلها السياحي
ما يحدث فى الساحل الشمالى ليس مجرد تطور عمرانى، بل هو نقلة نوعية فى صناعة السياحة المصرية، تُعيد رسم الخريطة السياحية على أسس عالمية، وتفتح آفاقًا رحبة للاستثمار المتكامل.
إنها بوابة مصر الذهبية إلى المستقبل، وموعد صيفى دائم مع الحياة والبهجة والعائد الاقتصادى الحقيقى.
كاتب المقال
سعيد جمال الدين سرحان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لبوابة ” المحروسة نيوز ”
عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
مؤسس ورئيس شعبة الصحافة السياحية بنقابة الصحفيين
عضو جمعية الكتاب السياحيين المصريين
عضو الجمعية المصرية لكتاب البيئة والتنمية
الأمين العام للمنتدى العالمى لخبراء السياحة والسفر
الأمين العام لصالون الرواد بنقابة الصحفيين
