
شهدت حركة الملاحة بقناة السويس اليوم عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM ZEPHYR، ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة، في رحلتها القادمة من سنغافورة والمتجهة إلى ميناء الإسكندرية، في إطار عودة الثقة العالمية للممر الملاحي الأهم بالعالم.
وتُعد هذه الرحلة العاشرة لسفن الحاويات التي عبرت القناة مؤخرًا، وذلك بعد تطبيق الحوافز والسياسات التسويقية المرنة التي أطلقتها هيئة قناة السويس، والتي كان لها أثرٌ مباشر في استعادة الخطوط الملاحية الكبرى لاستخدام القناة من جديد.
وبموجب المنشور رقم (3/2025)، تقدم الهيئة تخفيضًا بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر منذ بدء العمل بالمنشور، مما ساهم في تعزيز تنافسية القناة عالميًا.

وتتقدم السفينة CMA CGM ZEPHYR، التي ترفع علم مالطا، حركة الملاحة القادمة من الجنوب، حيث يبلغ طولها 366 مترًا، وعرضها 51 مترًا، بينما يصل غاطسها إلى 53 قدمًا، وتبلغ حمولتها الكلية 164 ألف طن، وتحمل على متنها 11,800 حاوية مكافئة.
وفي تعليقه على الحدث، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية بكفاءة رغم توترات الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر، من خلال سياسات مرنة وأسعار جاذبة، إلى جانب توفير خدمات بحرية ولوجيستية جديدة تلائم المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وكشف الفريق ربيع عن أن الحوافز الأخيرة أسفرت عن استعادة 6 رحلات للخط الملاحي “CMA CGM” و4 رحلات للخط “MSC”، في مؤشر قوي على ثقة الشركات العالمية في قناة السويس، وتمسكها بالعودة فور استقرار الأوضاع.



