في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتوسيع دائرة الأنماط السياحية غير التقليدية، وعلى رأسها السياحة الصحراوية، كشفت الوزارة عن مجموعة من الخطوات التنفيذية التي تستهدف تعزيز هذا المنتج الواعد، واستقطاب مزيد من السائحين الباحثين عن المغامرة والطبيعة.
وأكدت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون شركات السياحة، أن الإدارة المركزية لشركات السياحة نجحت خلال النصف الأول من العام الجاري في تحقيق نقلة نوعية ببرامج السياحة الصحراوية، بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية.
إدراج مواقع جديدة واستئناف رحلات متوقفة
أشارت سامي إلى أنه تم إدراج عدد من الوجهات الصحراوية الفريدة ضمن البرامج السياحية، استجابة لطلبات شركات السياحة، أبرزها كهف “الجارة” بالصحراء الغربية، والذي يُعد من أبرز كنوز الطبيعة الجيولوجية، وواحة “أم الصغير” ذات الطابع البكر، مما أضفى مزيداً من التنوع والجذب لتلك البرامج.
كما أعلنت عن استئناف رحلات اليوم الواحد إلى واحة سيوة، والمناطق التابعة لها مثل “تبغيغ” و”العرج” و”بئر واحد”، والتي كانت قد توقفت لفترة، وذلك في ضوء الإقبال المتزايد من السائحين القادمين عبر رحلات الطيران العارض إلى الساحل الشمالي.


أنشطة مغامرات جديدة: من الجِمال إلى الطيور
ضمن جهود التطوير النوعي، تم إطلاق أنشطة وتجارب جديدة تمنح السائح تجربة لا تُنسى، منها:
- رحلات المشي بالجِمال في الصحراء
- الباراموتور (Paramotor) فوق الصحراء البيضاء
- مراقبة ومشاهدة الطيور النادرة
- تنظيم رحلات المشي والجري وسط الكثبان والتكوينات الصحراوية
هذه الأنشطة صُممت لتُلبي احتياجات فئة جديدة من السائحين، من عشاق المغامرة والسياحة البيئية والتصوير الطبيعي.
20 ألف سائح.. و300 رحلة في 6 أشهر
بحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد شركات السياحة التي نفذت رحلات صحراوية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 80 شركة، قامت بتنظيم 300 رحلة شارك فيها نحو 20 ألف سائح من مختلف الجنسيات.
جودة الخدمات.. وسلامة الرحلات أولوية
وأكدت سامي أن الوزارة تواصل دعمها لهذا النمط السياحي المتميز، مع التركيز على جودة الخدمات المقدمة وتأمين وسلامة الرحلات، بالتعاون مع الأجهزة المعنية، بما يُشجع مزيداً من الشركات على دخول هذا السوق، ويدعم الاستدامة السياحية.
دراسة مستمرة وتنسيق دائم مع الشركات
ختامًا، أوضحت مساعد الوزير أن الوزارة تُجري دراسات دورية لطلبات شركات السياحة العاملة في هذا المجال، وتعمل على تذليل العقبات وتعزيز التنسيق مع الجهات ذات الصلة، بما يُسهم في توسيع قاعدة هذا المنتج السياحي وتحقيق أكبر عائد منه، على مستوى الاقتصاد الوطني وتنويع الأنماط السياحية المصرية.



