في كل مرة تواجه فيها مصر للطيران أزمة مفاجئة أو ظرفًا طارئًا، يثبت أبناؤها ـ من الطيارين إلى أطقم الضيافة والفنيين والإداريين ـ أنهم ليسوا مجرد موظفين، بل جنود على خط المواجهة، يتحلون بالشجاعة، والانضباط، وروح الفريق الواحد.
الأيام القليلة الماضية شهدت واحدة من تلك اللحظات الفارقة، حينما ضرب خلل مفاجئ شبكات الاتصالات والإنترنت، وهو ما أثر على عدد من القطاعات الحيوية في الدولة، من بينها قطاع الطيران المدنى. ومع ذلك، نجحت مصر للطيران، بقيادة واعية وفرق عمل مدربة تدريبًا عاليًا، في احتواء الموقف سريعًا، والتعامل بكفاءة ومرونة مع التحديات، لتستمر الرحلات وتتحقق راحة الركاب في ظروف استثنائية.
لقد كان أداء العاملين في الشركة الوطنية مثالًا يُحتذى، ليس فقط في كيفية التعامل مع الأزمة، بل في الاحترافية التي جعلت الحدث يمر بأقل قدر ممكن من التوتر أو التعطيل. إنهم يملكون من الخبرة، والتدريب، والحس الوطني، ما يؤهلهم دومًا لتجاوز كل ما هو مستحيل.

رسالة التقدير التي وجّهها الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، لم تكن كلمات شكر عابرة، بل شهادة موثقة على أن الشركة الوطنية قادرة على الصمود والتفوق في أعتى الظروف، بما تمتلكه من كوادر بشرية هي بحق “ثروة مصر الحقيقية”

نعم، لم تكن تلك المرة الأولى التي يُظهر فيها أبناء مصر للطيران جدارتهم. فقد أثبتوا في محطات كثيرة، داخل مصر وخارجها، أن الانتماء للمؤسسة لا يُقاس بالرواتب ولا بالمناصب، بل بروح الالتزام والمسئولية التي يحملها كل فرد منهم على كتفيه.
تحية تقدير واعتزاز لكل الأبطال خلف الكواليس؛ أولئك الذين لا يظهرون على الشاشات، ولكن يظهر أثرهم في انضباط جدول الرحلات، ورضا الركاب، وثقة العالم في اسم “مصر للطيران”.
ونحن في “بوابة المحروسة نيوز”، إذ نتابع هذا الأداء الوطني المشرّف، فإننا نؤكد أن دعمنا الإعلامي سيظل رفيقًا دائمًا لكل من يرفع اسم مصر عاليًا، ويصنع من العمل الجاد درعًا للوطن.



