
ترى بوابة المحروسة نيوز أن الفنانة شيرين عبد الوهاب تُجسد مثالاً نادرًا للفنانة المصرية صاحبة الموهبة الأصيلة التي واجهت الكثير من التحديات والأزمات الشخصية والمهنية، لكنها استطاعت تجاوزها بصمود لافت وإرادة حقيقية، مدفوعة بحب جمهورها الذي لم يتخلَ عنها يومًا.
لقد ظل صوت شيرين الشجي وإحساسها الصادق جسرًا ممتدًا بين قلبها وقلوب عشاقها، فمهما تقلبت ظروفها، بقي الجمهور وفيًا لها، متمسكًا بصوتٍ يرى فيه ملامح مصرية أصيلة لا تُخطئها الأذن.
وإذ تُعرب بوابة المحروسة نيوز عن ترحيبها بالتكريم المنتظر داخل نقابة المهن الموسيقية، فإنها تؤكد أن شيرين عبد الوهاب لم تكن يومًا مجرد “مطربة”، بل كانت ولا تزال “حالة فنية” خاصة، تستحق الاحترام والتقدير والتوثيق ضمن رموز الغناء العربي المعاصر.
دعم كامل وتكريم قريب من نقابة الموسيقيين
في بادرة تقدير مستحقة لمسيرتها الغنائية الثرية، أعلن الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن دعمه المطلق للفنانة شيرين عبد الوهاب، مؤكدًا أنها ستُكرم قريبًا داخل نقابة المهن الموسيقية تكريمًا لمسيرتها الفنية الراقية، التي امتدت لأكثر من ربع قرن من الإبداع والعطاء.
وقال مصطفى كامل، في بيان رسمي عبر حساباته الشخصية: “أعلن، بشخصي وبصفتي، دعمي الكامل ومساندتي لأختي وزميلتي وحبيبتي الفنانة شيرين عبد الوهاب، وبأمر الله قريباً سيتم تكريمها داخل نقابة المهن الموسيقية، تقديراً لمشوارها الفني الراقي والمُشرف.”
وأشار نقيب الموسيقيين إلى أن شيرين تُعد واحدة من أهم الأصوات النسائية في الوطن العربي، لما تتمتع به من حضور قوي، وإحساس فني استثنائي، وموهبة فريدة تركت بصمتها الواضحة في عالم الغناء.
شيرين.. صوت الإحساس العربي
ولدت شيرين عبد الوهاب في القاهرة، وبدأت الغناء في سن الطفولة، حيث لفتت الأنظار بقدراتها الصوتية الفطرية. وسرعان ما بدأت خطواتها الاحترافية، لتدخل الساحة الفنية بقوة عبر أغنيتها الشهيرة “آه يا ليل”، التي صدرت مطلع الألفية الجديدة وشكّلت انطلاقة فارقة في مسيرتها.
منذ ذلك الحين، استطاعت شيرين أن تحتل مكانة مميزة بين نجوم الغناء، بصوتها الدافئ، وأسلوبها الغنائي الذي يمزج بين الكلاسيكية والعصرية، مقدمة عشرات الأعمال الناجحة التي حظيت بانتشار واسع في مصر والعالم العربي.
ومن أبرز أغانيها: “جرح تاني”، “على بالي”، “مشاعر”، “كلي ملكك”، و”حبه جنة”، وهي أعمال جمعت بين الكلمة الراقية، واللحن المؤثر، والأداء المفعم بالإحساس.
تكريم يليق بتاريخ فني طويل
بعد أكثر من 25 عامًا من العطاء الفني، يأتي هذا التكريم المنتظر من نقابة المهن الموسيقية كرسالة محبة وتقدير لفنانة صنعت مجدها الفني بصوتها وإحساسها، وأسهمت في إثراء الساحة الغنائية بأعمال خالدة.
ويرى نقاد موسيقيون أن هذا التكريم تأخر قليلًا، لكنه يأتي في توقيت مهم يعيد تسليط الضوء على رموز الغناء العربي، ويكرّس ثقافة الوفاء للفنانين الذين قدّموا الكثير للذوق العام وللأغنية المصرية والعربية.
كما يعكس دعم النقيب مصطفى كامل رسالة تضامن وتقدير حقيقية تعزز مكانة النقابة كمظلة حامية ووفية لأعضائها، خصوصًا في أوقات الانتصار والتعافي الفني.



