نجح إنتر ميامي الأمريكي في فرض التعادل السلبي على ضيفه النادى الأهلى ، في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي، وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً من أنصار القلعة الحمراء.
شوط أول أهلاوي خالص… وتريزيجيه يهدر ركلة جزاء
دخل الأهلي المباراة بقوة، وقدم لاعبوه أداءً استثنائياً في الشوط الأول، سيطروا خلاله على مجريات اللقاء بشكل شبه كامل، في ظل تراجع لافت لأداء نجم الفريق الأمريكي ليونيل ميسي ورفاقه.
وكاد الفريق الأحمر أن يتقدم في النتيجة لولا الحظ العاثر، بعدما أضاع محمود حسن “تريزيجيه” ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، كانت كفيلة بمنح بطل إفريقيا الأفضلية وتغيير مجريات اللقاء.
رؤية فنية مبشرة لريبييرو
المباراة شهدت الظهور الأول الرسمي للمدير الفني الإسباني الجديد للنادي الأهلي، خوسيه ريبييرو، الذي أظهر جرأة تكتيكية واضحة وثقة في إمكانيات فريقه. وبدت بصماته حاضرة على الأداء الجماعي والتنظيم الدفاعي والهجومي للفريق، مما يعكس قدرته على قيادة الأهلي بثبات خلال البطولات الكبرى القادمة، سواء على المستوى القاري أو العالمي.





تراجع نسبي في الشوط الثاني وتألق الشناوي
مع بداية الشوط الثاني، لجأ لاعبو الأهلي إلى التراجع النسبي للحفاظ على مجهودهم البدني، مما منح إنتر ميامي فرصة أكبر لامتلاك الكرة وشن هجمات متتالية، قادها ميسي الذي حاول فك شيفرة الدفاع الأحمر، لكن يقظة الدفاع بقيادة ياسر إبراهيم وأشرف دارى ، وتألق الحارس محمد الشناوي، حال دون اهتزاز شباك الأهلي.
الشناوي تصدى ببراعة لعدة فرص خطيرة، مؤكدًا أحقيته بلقب “الأخطبوط”، وواصل تألقه المعتاد في المحافل الكبرى، ليُبقي على آمال الأهلي في الخروج بنتيجة إيجابية.
فرصة قاتلة تضيع في اللحظة الأخيرة
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، كاد حسين الشحات أن يخطف الفوز من هجمة مرتدة سريعة، لكن تباطؤه في اتخاذ القرار وعدم تمريره الكرة لزملائه في الوقت المناسب، أضاع فرصة “القاضية” التي كانت كفيلة بمنح الأهلي انتصاراً تاريخياً.
تعادل بطعم التفوق
رغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إلا أن الأداء الرجولي والروح القتالية للاعبي الأهلي، والدعم الجماهيري الهائل الذي ملأ المدرجات، جعلا من هذه النتيجة بداية مبشرة لمشوار الفريق في البطولة.
ويستعد الأهلي الآن لخوض مباراته الثانية في المجموعة، بطموح مشروع نحو التأهل للدور التالي وإسعاد جماهيره داخل مصر وخارجها.
كل التوفيق لبطل مصر وإفريقيا في استكمال المشوار العالمي، ورفع راية الكرة المصرية والعربية في المحافل الدولية.



