أخباربأقلامهم

اللواء الدكتور ” سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : القبة الذهبية … مفاجأة ترامب !!

في يوم 31 مايو، 2025 | بتوقيت 7:30 صباحًا

في مفاجأة من داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قيام الولايات المتحدة بإنشاء نظام “القبة الذهبية” الجديدة، كأحدث نظام دفاعي للولايات المتحدة الأمريكية، بهدف حماية البلاد من كافة أنواع الصواريخ، بما فيها الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز المتقدمة، بالإضافة إلى أي تهديدات محتملة من الفضاء الخارجي.

يعرف ذلك النظام بأنه متعدد الطبقات، بمعنى تكونه من أربع مراحل رئيسية، أولها هو الرصد والتدمير الاستباقي قبل إطلاق الصواريخ، أما الثانية فتتمثل في اعتراض الصواريخ في المرحلة الأولى من إطلاقها، بينما تكون المرحلة الثالثة في الاعتراض خلال مرحلة التحليق الجوي، وأخيراً الرابعة ومهمتها التعامل مع الصواريخ عند اقترابها من الأهداف.

ينطوي الإعلان عن ذلك النظام على مفاجأة ستُطبق لأول مرة، وهي نشر أسلحة هجومية في الفضاء، على أساس وجود أسطول من الأقمار الصناعية الهجومية، القادرة على إسقاط الصواريخ العدائية في بداية إطلاقها. كذلك فإن شبكه الأقمار الصناعية تقوم بالمراقبة ورصد الأهداف المعادية.

ويتميز ذلك النظام بتكامله مع الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ المعمول بها، حالياً، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تؤكد المعلومات على قدرته على اعتراض كافة أنواع الصواريخ المعادية التي تنطلق من أي مكان، حتى وإن انطلقت من الفضاء.

وفي إعلانه عن المشروع، أشار ترامب عن تكلفته المُقدرة بنحو 175 مليار دولار، منهم 25 مليار دولار تم تخصيصهم، كتمويل مباشر، من الكونجرس. كما أكد على اكتمال نظام القبة الذهبية خلال ثلاث سنوات، أي مع نهاية ولايته في عام 202٨، رغم تأكيد معظم الخبراء العسكريون على أن إنشاء مثل ذلك النظام يحتاج من 7 إلى 10 سنوات.

ومما لا شك فيه، أن المشروع أثار مخاوف العديد من القوى، وأولها الصين، التي اعتبرته تهديداً للنظام الدفاعي العالمي، وما سيتبعه من سباق جديد للتسليح في العالم، مشيرة إلى أن هذا النظام ليس دفاعياً، لكنه دعم لسياسة “الضربة الأولى”. بينما أعلنت كندا عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة في ذلك المشروع، حيث إنها تشارك أمريكا في كونها في الخط الأول أمام أي تهديدات صاروخية معادية. أما روسيا، فلم يصدر عنها أي تعليق، حتى الآن، وهو ما يُرجعه، الكثيرون، لرغبة الرئيس بوتين في الوصول لاتفاق سلام مع أوكرانيا، أولاً.

واختصاراً، فإن هذا المشروع، المتقدم تكنولوجياً، يُعد مشروعاً دفاعياً أمريكياً متكاملاً، يهدف إلى حماية شاملة للولايات المتحدة الأمريكية من أي تهديدات صاروخية تقليدية أو فضائية، ويعتمد على تكنولوجيا هجومية لم يتم استخدامها من قبل، وستُثبت السنوات القادمة الهدف من وراء إنشاؤه وتطبيقه.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخبار اليوم.