آثار ومصرياتأخبار

“المحروسة نيوز ” و “حملة الدفاع عن الحضارة”توثّقان : “الدكتور محمد كمال إبراهيم” مكتشف قلاع تل أبو صيفي المنسي

في يوم 13 مايو، 2025 | بتوقيت 9:12 مساءً

في إطار مبادئ “المحروسة نيوز” بالتعاون مع “حملة الدفاع عن الحضارة المصرية”، لإلقاء الضوء على من جرى تجاهلهم من مكتشفي الآثار، وفضح سياسة طمس الأدوار العلمية والتاريخية من قبل وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار،

نكشف اليوم بالوثائق والأدلة الأثرية الدامغة الدور الرائد للدكتور محمد كمال إبراهيم، مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق، في اكتشاف مدينة تل أبو صيفي العسكرية بشمال سيناء، والتي تعود للعصرين البطلمي والروماني.

فمنذ عام 1994، وعلى مدار خمسة مواسم حفائر متواصلة، قام الدكتور محمد كمال إبراهيم بأعمال تنقيب ممنهجة كشفت عن واحدة من أهم المدن العسكرية القديمة في سيناء، مدعّمًا تلك النتائج برسالتي ماجستير ودكتوراه نُشرتا بالمعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى القديم، إلى جانب نشر علمي دولي مشترك بعدد من الدوريات العالمية.

وقد أرسل الدكتور محمد كمال لحملة الدفاع عن الحضارة مخططًا معماريًا دقيقًا للمدينة المحصنة المكتشفة، التي تشمل القلعة البطلمية والرومانية، معبد حورس، ورشًا فنية وصناعية، منطقة سكنية، ميناء ومرسى بحري، مباني إدارية ومخازن رئيسية، وطريق حجري عسكري.

أبرز الاكتشافات الأثرية بتل أبو صيفي (1994 – 1999):

  • موسم 94/1995: الكشف عن الأسوار الأربعة للقلعة الرومانية والأبراج، تمثال أسد بالحجم الطبيعي، السور الجنوبي والغربي للقلعة البطلمية.
  • موسم 95/1996: السور الشمالي للقلعة البطلمية، بداية الميناء والرصيف، مجموعتان سكنيتان، عملات برونزية، خاتم المدينة.
  • موسم 96/1997: الكشف عن الحيين الثالث والرابع، تحديد التخطيط المعماري والشوارع.
  • موسم 97/1998: السور الشرقي ومدخل القلعة، الطريق الحجري المؤدي للمعبد، ورشة فنية لتعليم النحت والكتابة، قوالب صب للفخار والجص.
  • موسم 98/1999: سور داخلي محصن، مبانٍ إدارية للميناء.
  • موسم 2012: حي صناعي ملحق بغرف سكنية، ورش للفخار والزجاج، مبانٍ إدارية للميناء.

وقد تم توثيق تلك الاكتشافات في منشورات أكاديمية عدة، أبرزها بحث بعنوان:

  • “The Roman Castrum of Tell Abu Sayfi at Cantara”
  • نُشر في مجلة MDAIK الألمانية عام 1997، بمشاركة الدكتور محمد عبد المقصود، والأثري رمضان حلمي، والخبير الألماني بيتر جروثمان.
  • كما ورد مقال عن تل أبو صيفي في كتاب “الاكتشافات الأثرية على ضفاف قناة السويس” للدكتور محمد عبد المقصود، مع مساهمة موثقة من الدكتور محمد التابعي.

وتؤكد الحملة أن زيارة وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني للموقع عام 1993، برفقة الدكتور عبد الحليم نور الدين، واستقبالهم من قبل الدكتور محمد عبد المقصود، كانت مؤشرًا على أهمية الموقع المكتشف، حيث لا تتم مثل هذه الزيارات إلا إذا كان الموقع ذا قيمة أثرية بالغة.

إدانة لطمس الجهود وتهميش الباحثين

رغم ضخامة هذه الأعمال، تم اختزال مجهودات الدكتور محمد كمال في عبارة مقتضبة ضمن إعلان الوزارة عن “قلعتين مكتشفتين من قبل”، دون أي إشارة لما تم إنجازه فعليًا، وهو ما تُدين “حملة الدفاع عن الحضارة” تجاهله من قبل المجلس الأعلى للآثار، وتطالب بإعادة الاعتبار العلمي والنشر الكامل لهذا الكشف التاريخي.

دعوة لإنصاف المكتشفين الحقيقيين

إننا لا ننكر مجهود أي باحث أو مكتشف، لكننا نرفض تمامًا طمس أدوار الباحثين السابقين والتعامل مع مكتشفات ضخمة كأنها ظهرت لأول مرة. وتطالب الحملة بإلزام منطقة آثار شمال سيناء بتقديم تقرير علمي شامل عن جميع نتائج الحفائر القديمة، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار مسئولية إعادة النشر العلمي العادل والمنصف.