أخبار

صحة الأمهات والمواليد مدخلًا لتنمية المستقبل : برنامج دراسات المرأة بمركز الحوار يناقش جهود مصر في اليوم العالمي للصحة

في يوم 30 أبريل، 2025 | بتوقيت 3:08 صباحًا

نظّم برنامج دراسات المرأة بـ”مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية” حلقة نقاشية موسعة بعنوان: “مصر واليوم العالمي للصحة: صحة الأمهات والمواليد مدخلًا”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الصحة العامة، وصحة المرأة والطفل على وجه الخصوص.

وجاء تنظيم الندوة لتواكب  الاحتفاء بـاليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من إبريل من كل عام، والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية شعار “بدايات صحية… مستقبل واعد” لعام 2025، ليعكس التركيز العالمي على العدالة الصحية وتكافؤ الفرص في خدمات الرعاية الأولية للأمهات والأطفال.

ورقة عمل: “صحة الأمهات والأطفال… قراءة في الجهود”

استعرضت  رباب حافظ، مقرر برنامج دراسات المرأة، ورقة العمل الرئيسة للحلقة النقاشية، والتي جاءت بعنوان: “صحة الأمهات والأطفال… قراءة في الجهود”، وسلطت خلالها الضوء على أهداف الحملة الدولية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية عام 2025 تحت شعار: “بدايات صحية… مستقبل واعد”، مؤكدة أن الحملة تركز على أهمية توفير بيئة صحية واجتماعية واقتصادية داعمة للأمهات والمواليد الجدد.

وأكدت حافظ أن جهود الدولة المصرية سبقت هذه الحملة بخطوات واضحة، عبر إطلاق سلسلة من المبادرات الصحية الكبرى التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يعكس التزام القيادة السياسية بدعم صحة المرأة والطفل كأولوية وطنية واستراتيجية تنموية.

المبادرات الصحية المصرية… من الدستور إلى التنفيذ

لفتت رباب حافظ إلى أن الدستور المصري تضمّن صراحةً بنودًا تكفل حقوق المرأة الصحية، وهو ما انعكس في المبادرات العملية مثل:

  • متابعة صحة المرأة قبل الحمل،
  • برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة،
  • حملات علاج الأمراض المزمنة،
  • ومبادرات تنمية قدرات الأطفال النفسية والجسدية.

ويهدف برنامج دراسات المرأة من خلال هذه الفعالية إلى:

  • مناقشة الجهود المصرية الرائدة في مجال صحة الأمهات والمواليد ضمن رؤية الدولة 2030،
  • تسليط الضوء على الربط بين الصحة والتنمية الاجتماعية،
  • تأكيد دور المرأة كفاعل أساسي في نهضة المجتمع من خلال توفير بيئة صحية داعمة لها ولأطفالها.

وأكدت رباب حافظ ، أن  هذه الندوة تُعد واحدة من سلسلة فعاليات استراتيجية ينفذها المركز لمتابعة أثر السياسات العامة والمبادرات الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثالث المعني بـ”الصحة الجيدة والرفاه”.

د. كريمة الشامي: التجربة المصرية نموذج عالمي

في تعقيبها، أشادت الدكتورة كريمة الشامى، الأستاذة بجامعة المنصورة، بورقة العمل، مشيرة إلى أن مصر سبقت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 5 سنوات في تنفيذ توجهات مشابهة، ما يعكس وعيًا سياسيًا مبكرًا بأهمية صحة المرأة والطفل.

وأضافت  الشامى ، أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا يُحتذى به عالميًا، مشددة على الحاجة الدولية لتكامل الجهود من أجل حماية الفئات الأكثر ضعفًا، وفي مقدمتها الأمهات والأطفال.

مساهمات ومداخلات متنوعة

 

شهدت الجلسة النقاشية مداخلات ثرية، من بينها:

  •  بشاير أحمد علي، المحامية، التي دعت إلى ضرورة التوعية الصحية للفتيات المقبلات على الزواج.

  • إيمان أحمد، التي سلطت الضوء على أهمية نشر الوعي بالتأمين الصحي الشامل.

  • صلاح ناصر، مساعد مدير المركز، أكد على فاعلية حملات التوعية الصحية المجتمعية.

  • الدكتور محمد عبد المنعم، رئيس المنتدى العالمي لخبراء السياحة، دعا إلى نشر البيانات والتحليلات الخاصة بنتائج المبادرات الصحية، لإبرازها كنموذج دولي ناجح.

توصيات الجلسة

اختتم  محمد ربيع، نائب مدير المركز بقطاع البحوث والدراسات، الجلسة باستعراض أبرز النتائج والتوصيات، وعلى رأسها:

  • أن الاستثمار في صحة المرأة والطفل هو استثمار في المستقبل،
  • ضرورة استمرار الدعم الإعلامي للمبادرات الصحية المصرية،
  • تعزيز الطرح الدولي للتجربة المصرية باعتبارها نموذجًا يُحتذى به.