في عالم يتغير كل يوم بثورة التكنولوجيا والتحول الأخضر، تفرض مصر نفسها بقوة على خريطة صناعة الطيران المدني العالمية، مستعيدة أمجادها كصاحبة الريادة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومؤكدة للعالم أن أبناء هذا الوطن قادرون على تحدي الزمن وصناعة المستقبل.
اليوم، تقود مصر خطوات حثيثة لتحويل مطاراتها إلى مطارات ذكية وصديقة للبيئة، متسلحة بأحدث التقنيات العالمية، ورؤية طموحة تجعل من كل مطار مصري بوابة متقدمة نحو المستقبل.
لم تعد المطارات المصرية مجرد نقاط عبور، بل صارت مراكز ذكية لخدمة المسافرين بكفاءة وسرعة وأمان، مع التزام كامل بالمعايير البيئية العالمية.
وفي مجال النقل الجوي، يواصل أسطول مصر الجوي تحديثه، من خلال استقدام أحدث الطرازات التي تدعم تقنيات تقليل استهلاك الوقود، واستخدام الوقود الحيوي، لتجمع بين تخفيض التكاليف والحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن مصر تسير وفق رؤية عالمية متكاملة.
مصر.. مركز عالمي للمؤتمرات وصناعة القرار الجوي
وفي ظل هذه الطفرة، تفتح مصر ذراعيها لاستضافة أكبر المؤتمرات والمنتديات العالمية والقارية المتخصصة في النقل الجوي والطيران المدني، عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات كبرى مثل الإيكاو والأياتا، لتصبح القاهرة وشرم الشيخ وغيرهما من المدن المصرية منصات لصناعة القرار الجوي الإقليمي والدولي.
قيادة وطنية.. تصنع الفارق
لا شك أن وراء هذه النجاحات، تقف قيادة وطنية واعية، يتقدمها الدكتور الطيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بخبراته الغنية الممتدة عبر سنوات من العمل في مناصب قيادية وتنفيذية محورية، سواء في رئاسته للشركة القابضة لمصر للطيران، أو لسلطة الطيران المدني، فضلاً عن تاريخه المشرف كقائد طائرة محترف.
لقد أسهمت رؤيته الثاقبة واتصالاته الدولية الواسعة في فتح آفاق جديدة أمام الطيران المصري، وربط مصر بالعالم بطرق أكثر كفاءة وابتكارًا.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا
إن الطيران المدني المصري اليوم، بسواعد أبنائه ورؤية قيادته، يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار، مؤكدًا أن مصر قادرة ليس فقط على المنافسة، بل على القيادة والريادة في واحدة من أعقد وأهم الصناعات عالميًا.
ومع كل رحلة جديدة، وكل مؤتمر تستضيفه أرض مصر، يكتب هذا الوطن العظيم فصلًا جديدًا من فصول المجد في صناعة الطيران العالمية.
إن أريد الإصلاح مأ أستطعت .. وما توفيقى إلا بالله .. عليه توطلت .. وإليه أنيب .. وعلى الله العلى القدير قصد السبيل
سعيد جمال الدين
