
كتب: د. عبد الرحيم ريحان
في الوقت الذي تتحدث فيه الأرقام بوضوح، تصر وزارة السياحة والآثار على الاستمرار في التشغيل التجريبي لمدخل الهرم الجديد، رغم عدم السماح بدخول جميع الأتوبيسات السياحية وتنظيم الزيارة وفق رؤية المرشدين السياحيين.
الأرقام لا تكذب وشهادات من أرض الواقع
ونتيجة لهذا الوضع، تؤكد الأرقام أن الدولة تخسر يوميًا نحو 4.5 مليون جنيه مصري.

أوضح المرشد السياحي عصام الصادق، في تصريحات لحملة الدفاع عن الحضارة، أن عدد زوار منطقة الأهرامات خلال أسبوعين بلغ 177 ألف سائح، شملوا المصريين، والأشقاء العرب، والأجانب.
وبقسمة العدد على 14 يومًا، يكون متوسط عدد الزوار اليومي 12,642 زائرًا.
أزمة النقل داخل المنطقة الأثرية
بناءً على المعادلة البسيطة التي تعتمد على أن كل أتوبيس يتسع لـ40 راكبًا، فإن المنطقة تحتاج يوميًا إلى نحو 316 أتوبيس لخدمة الزوار بشكل سلس، لتفادي المشكلات اليومية المتكررة مثل:
- حوادث التحرش.
- معاناة المقعدين وكبار السن.
- سير السيدات والأطفال لمسافات طويلة.
- مشاهد الازدحام التي تسيء لصورة مصر عالميًا.
في المقابل، ومع وجود عدد أقل بكثير من الأتوبيسات المطلوبة، يتحول الموقف إلى مشهد فوضوي:
أتوبيس كل دقيقتين في سبع وقفات.
كل وقفة تحتاج ربع ساعة للانتظار، واستخدام الحمامات، والتسوق، وشرح المرشد، والبحث عن الأتوبيسات.
التلوث وإهدار الوقود
رغم إدخال سبعة أتوبيسات كهربائية حديثة، إلا أن غالبية الحركة تعتمد على 70 أتوبيس ديزل، ما يزيد من نسب التلوث واستهلاك الوقود بلا فائدة حقيقية، نتيجة الانتظار الطويل والتكدس.
خسائر مالية ضخمة
وفق رؤية المرشد عصام الصادق، فإن النظام الحالي يؤدي إلى خسارة كبيرة:
- تذكرة دخول الهرم الأكبر وحدها تبلغ 1500 جنيه مصري (30 دولارًا).
- بخسارة نحو 3000 تذكرة يوميًا، تضيع 90 ألف دولار يوميًا.
- أي ما يعادل 4.5 مليون جنيه مصري يوميًا.
- وبحساب أسبوعين، تصل الخسائر إلى 63 مليون جنيه.
- أي 126 مليون جنيه شهريًا.
- وبمعدل سنوي، تتجاوز الخسائر مليار و512 مليون جنيه مصري لعائد دخول هرم خوفو فقط.
مطالب حملة الدفاع عن الحضارة
بناءً على هذه الحقائق، تطالب حملة الدفاع عن الحضارة:
- بمحاسبة المسؤولين في وزارة السياحة والآثار.
- بمساءلة الشركة المنفذة لمشروع تطوير مدخل الهرم.
- بإلزام المتسببين بسداد قيمة هذه الخسائر لخزانة الدولة.
- بإعفاء المتسببين عن مناصبهم فورًا حفاظًا على المال العام وسمعة مصر السياحية.شهادات من أرض الواقع