أخباربأقلامهممقالات الخبير الدولى علاء خليفة

الخبير الدولى” علاء خليفة” يكتب لـ “المحروسة نيوز ” : زيارة ماكرون لمصر… دعاية ذهبية وشهادة عالمية على ريادة وطن

في يوم 10 أبريل، 2025 | بتوقيت 10:02 صباحًا

في لحظات فارقة من عمر الأوطان، تتجسد القيمة الحقيقية للدولة في أعين العالم، ليس فقط بما تملكه من تاريخ أو مقومات، بل بما تبثه من رسائل الثقة والاحترام والريادة.

وفي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، لمسنا بأعيننا واحدة من تلك اللحظات النادرة التي تتحدث فيها الصور أكثر من الكلمات، ويُصنع فيها المجد دون بهرجة.

في المحروسة نيوز، نفتح هذا الملف الخاص برؤية تحليلية مميزة يقدّمها الخبير الدولي الأستاذ علاء خليفة، ليضع بين أيدينا قراءة عميقة لمعاني هذه الزيارة وأبعادها، وكيف تحولت إلى أداة دعائية راقية لمصر دون أن تُخطط، ودون أن تُشترى.

سعيد جمال الدين سرحان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير

بقلم: الخبير الدولي علاء خليفة

 

لا يمكن للكلمات أن تسعف في وصف مشاعر الفخر والزهو الوطني التي غمرتني وأنا أتابع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.

لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية تقليدية، بل تحولت إلى لوحة حية نابضة، حملت بين طياتها أجمل معاني التقدير، ورسائل استراتيجية بالغة التأثير، ودعاية عالمية فاخرة لمصر، لا تُقدّر بثمن.

الزيارات الرئاسية، حين تكون بحجم هذه الزيارة، تتجاوز البروتوكولات وتتحول إلى رسائل دولية مُشفّرة، تقرأها العواصم بدقة، وتنعكس آثارها سريعًا في مجالات السياسة، والاقتصاد، والثقافة.

وعندما يزور رئيس دولة محورية كفرنسا – أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي – دولة بحجم مصر، ويتنقّل من القاهرة إلى الجيزة، ومن العريش إلى خان الخليلي، فهو لا يزور مواقع فقط، بل يؤكد شراكة ثنائية راسخة، ويبعث برسائل طمأنة وثقة في الحاضر والمستقبل.

مشهد الرئيس الفرنسي وهو يتجول بصحبة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قلب خان الخليلي، وسط دروب القاهرة القديمة، كان مشهدًا إنسانيًا بامتياز.

الابتسامات، الأحاديث العفوية، الصور التذكارية، كلها لحظات التقطتها الكاميرات ببراعة، لكنها وصلت إلى القلوب بصدق أكبر. ماكرون كان يبدو كأنه سائح مفتون يكتشف سرّ مصر… جمالها، دفئها، وأصالتها.

كم هائل من الرسائل بُثّت إلى العالم في لحظات قصيرة: مصر آمنة، مستقرة، جذابة، متقدمة.
ماكرون في الأسواق، في المتحف المصري الكبير، في محطة عدلي منصور التبادلية، وفي مدينة العريش… كل محطة من هذه الزيارة كانت بمثابة صفحة جديدة تُكتب في سجلّ الثقة بمصر، وقدرتها على إبهار العالم كما أبهرت التاريخ.

لقد تابعنا المشهد ونحن نشعر أن مصر، بكل ما فيها، تقول للعالم: “ها أنا ذا… قوية، متطورة، أصيلة، وجديرة بأن أكون في قلب الخريطة السياحية والاستثمارية الدولية.”

هذه الزيارة لم تكن حملة دعائية مدفوعة، بل كانت دعاية صادقة وواقعية، لا يمكن أن يصنعها سوى مشهد حقيقي، وقيادة واثقة، وشعب يفتح قلبه قبل أبوابه.

كمصريين، منحَتنا هذه الزيارة دفعة معنوية هائلة، أعادت تذكيرنا بقيمة هذا الوطن ومكانته، ليس فقط في الوجدان، بل في الحسابات الدولية أيضًا.
إنها فرصة ذهبية يجب أن نُحسن استثمارها، وأن نبني عليها في جهودنا كافة، خاصة في مجال الترويج للسياحة المصرية، التي لا تحتاج سوى إلى عدسة نزيهة وقلب منفتح لتبهر الزائر والعالم.

هنيئًا لمصر بهذه اللحظة، وهنيئًا لنا بهذا المشهد الذي سُيكتب في ذاكرة العلاقات الدولية، كدليل حيّ على أن مصر تستحق دائمًا أن تكون في الصدارة… اليوم وغدًا.

كاتب المقال
علاء خليفة
الخبير السياحي الدولي في مجال التسويق السياحي والفندقي.
محاضر في التحول الرقمي في قطاع السياحة والفنادق.
عضو المجلس السياحي المصري وعضو جمعية السياحة الثقافية.
ورئيس مجلس إدارة شركة خبراء الديجتال لادراه العمليات التسويقية الدولية بمصر والامارات.
رئيس مجلس اداره شركة EGY Trace العالميه
وعلى مدار أكثر من 35 عامًا، تدرج علاء خليفه في العديد من المناصب فى قطاع السياحة والتسويق وتنمية الأعمال في القطاع السياحي والفندقي ، وبفضل هذه الخبرة الطويلة والدراسة المتخصصة يضع خطط تسويقية وحلول استراتيجية لتسويق المقاصد العربيه والدولية و تحسين التجربة السياحية وتنفيذ حملات التسويق المشتركه والعلاقات العامة.

للتعرف وللمزيد من المقالات للكاتب  أدخل على الرابط التالى

الرئيسية

https://elmahrousanews.com/?s=%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1+%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9+