
في ضوء ما شهدته منظومة دخول منطقة الأهرامات من ارتباك في اليوم الأول لتطبيق نظام التشغيل التجريبي الجديد، تقدمت النقابة العامة للمرشدين السياحيين، برئاسة سمير عبد الوهاب، بعدد من المقترحات العملية التي تهدف إلى تحسين تجربة الزيارة وضمان سير العمل بشكل سلس، بما يليق بمكانة الموقع الأثري الأهم في العالم.
وأكدت النقابة، في مذكرة رسمية، حرصها الكامل على إنجاح عملية التطوير الجارية في منطقة الأهرامات، معربة عن رغبتها في التعاون البنّاء مع كافة الجهات المعنية للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة، بما يخدم مصلحة السياحة المصرية وصورة مصر أمام العالم.
هوية مهنية فريدة تستحق الاحترام
أشارت النقابة إلى أن مهنة الإرشاد السياحي المصري تتميز بتراكم خبرات عريقة، تتناقلها الأجيال وتُبنى كلوحة موزاييك متكاملة من خلال برنامج الزيارة. وقد حظي المرشد السياحي المصري بتقدير خاص من الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين، نظرًا لمهاراته واطلاعه العميق على حضارة ممتدة منذ آلاف السنين.
مقترحات لتحسين تجربة زيارة الأهرامات
تضمنت المذكرة عدة مقترحات واقعية وقابلة للتنفيذ خلال فترة التشغيل التجريبي، أبرزها:
1. السماح بدخول الأتوبيسات السياحية إلى داخل المنطقة مؤقتًا، لمراقبة سير العمل وتسجيل العقبات لتقييم التجربة بشكل أكثر دقة.
2. الإبقاء على موقف الأتوبيسات بجوار هرم منكاورع مفتوحًا، لتخفيف المشقة على الزوار الراغبين في الوصول إليه.
3. استمرار خدمة التوصيل من منطقة انتظار الأتوبيسات قرب هرم خفرع إلى هرم خوفو، لتسهيل دخول الزوار، خصوصًا كبار السن.
4. إعادة فتح موقف الأتوبيسات بمنطقة أبو الهول لتيسير مغادرة المجموعات السياحية بعد انتهاء الجولة.
5. تنظيم وجود الجمال بشكل دوري في منطقة البانوراما، بهدف تسهيل التقاط الصور للزوار دون اضطرارهم للقيام برحلات طويلة على الجمال أو الخيل.
6. آلية للفصل بين الزوار المصريين والأجانب في أوقات الذروة كالأعياد والعطلات الرسمية، لتجنب التكدس وضمان راحة الجميع.
دعوة للتكامل لا التصادم
أوضحت النقابة أن الهدف ليس الاعتراض، بل المشاركة في صنع تجربة زيارة تليق بتاريخ مصر العريق. وأكدت أن النجاح الحقيقي لأي منظومة جديدة لا يتحقق إلا بالتعاون الكامل بين المرشدين السياحيين والجهات المسؤولة، وتغليب روح العمل الجماعي على القرارات الفردية.