
كتبت حبيبة سرحان
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية “مسافرون للسياحة والسفر”، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وما شملته من جولات سياحية في خان الخليلي والحسين والمتحف المصري الكبير وشمال سيناء، تمثل دعاية غير مدفوعة للمقصد السياحي المصري، وتفوق قيمتها ملايين الدولارات.
السوق الفرنسي من أهم الأسواق السياحية لمصر
وأضاف عبد اللطيف أن الفرنسيين من عشاق الحضارة المصرية القديمة، ولذلك فهم من أبرز السائحين المترددين على الأقصر وأسوان والمناطق الأثرية، وهو ما يعزز أهمية السوق الفرنسي في خطط الترويج السياحي.
زيارات الزعماء رسالة ثقة في الأمن والاستقرار
وأوضح أن زيارة ماكرون تؤكد للعالم أن مصر آمنة ومستقرة، وأنها مؤهلة لاستقبال السياح من جميع أنحاء العالم، رغم ما يحيط بالمنطقة من تحديات أمنية وسياسية.
موسم سياحي واعد مع افتتاح المتحف الكبير
وشدد عبد اللطيف على أن مصر مقبلة على موسم سياحي قوي، تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات ووسط القاهرة، ما يتطلب استعدادًا لوجستيًا يشمل افتتاح فنادق جديدة، وتحديث أسطول النقل السياحي، وزيادة التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران.
600 ألف سائح فرنسي في 2019 بعد تراجع ما بعد الثورة
وأشار إلى أن السياحة الفرنسية شهدت ذروتها عام 2010 بمليون سائح، قبل أن تنخفض عقب ثورة يناير، ثم تعود تدريجيًا في 2019 إلى 600 ألف سائح، وهو مؤشر على تعافي ثقة السوق الفرنسي.
فرنسا شريك اقتصادي واستثماري استراتيجي
وأضاف أن العلاقات المصرية الفرنسية تتجاوز السياحة، حيث تشارك الشركات الفرنسية في قطاعات حيوية منها الصناعات الدوائية والعسكرية، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والقطاع المصرفي، مما يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين.
7.7 مليار دولار استثمارات فرنسية و50 ألف فرصة عمل
وأوضح أن الاستثمارات الفرنسية في مصر تبلغ نحو 7.7 مليار دولار من خلال 180 شركة، توفّر نحو 50 ألف وظيفة، بينما سجل حجم التبادل التجاري 2.8 مليار دولار في 2024، بزيادة 14% عن العام السابق، وبلغت الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار.