أعلن المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، بدء التشغيل التجريبي لمنطقة الأهرامات الأثرية بوضعها الجديد، وذلك اعتباراً من 8 أبريل 2025،
يأتي هذا التطوير في ضوء التوصيات الصادرة عن اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي خلال اجتماعها المنعقد في 11 فبراير 2025.
شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، شركة مساهمة مصرية وهي إحدى شركات أوراسكوم للاستثمار القابضة ويتمثل نشاطها في تطوير وإدارة المشروعات وتشغيلها وتقوم حاليا بتطوير وتشغيل وتقديم الخدمات السياحية داخل منطقة الزيارة بهضبة أهرامات الجيزة بموجب عقد انتفاع مع المجلس الأعلى للأثار لمدة خمسة عشر عاما.
وأعرب المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، فى تصريحات خاصة إلى ” المحروسة نيوز” عن اندهاشه من التصريحات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تزعم أن شركة أوراسكوم أو المهندس نجيب ساويرس قد اتخذا قرارات تخص تنظيم زيارة الأهرامات أو التحكم في شكلها.
وقال جزارين :”هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، ويعكس تجاهلًا للتاريخ الحقيقي لمشروع تطوير هضبة الأهرامات، وأن المشروع بأتى ضمن مخططات الدولة لتطوير المنطقة الأثرية ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراثي وكذلك رفع جودة تجربة الزائر لمنطقة الأهرامات.
مشروع وطنى وتطوير شامل
وأكد جزارين حرص أوراسكوم بيراميدز على تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية لتوفير خدمات سياحية تليق باسم مصر ومكانتها في العالم، وذلك في وسط اهتمام كبير من الدولة للنهوض بالقطاع السياحي والأثري منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، من خلال أعمال التطوير بالمواقع الأثرية والسياحية، لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، مشيرا إلى الدعم الكبير من القيادة السياسية للقطاع الخاص، واهتمام أوراسكوم بيراميدز بالمشروع باعتباره مشروعا قوميا، يجب تنفيذه بالشكل الذي يليق بمكانة مصر والأهرامات كأعظم وأقدم أثر في العالم.
وأضاف جزارين ، الحقيقة أن هذا المشروع الوطني الضخم بدأ التفكير فيه منذ عام 2005، في إطار خطة استراتيجية وضعتها الدولة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وبتنسيق مع الجهات المعنية في التخطيط الحضري والبيئي.”
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، : إلى أن “الهدف من هذه الخطة هو حماية أحد أهم مواقع التراث الإنساني من التدهور والتشويه، وتحويل تجربة زيارة الأهرامات إلى تجربة صديقة للبيئة وراقية تليق بعظمة الأهرامات”، مع الحفاظ التام على الطابع التاريخي والأثري للموقع، وتضاهي ما نراه في مواقع أثرية عالمية أخرى.”
تعاون بين “أوراسكوم بيراميدز” و”البنك الأهلى” لتقديم الخدمات البنكية لزائرى هضبة الأهرامات
نستهدف تحقيق تنمية مستدامة لمنطقة الزيارات بأهرامات الجيزة
وأضاف جزارين أن أوراسكوم بيراميدز تعمل وفق رؤية طموحة تستهدف تحقيق تنمية مستدامة لمنطقة الزيارات بأهرامات الجيزة بما لها من مردود اقتصادي على المقيمين في المنطقة المحيطة بالأهرامات، مع البحث الدائم لإمكانية دمج الفئات المؤهلة للمشاركة في دعم السياحة المصرية عبر مشروعات مختلفة داخل المنطقة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة، ومع بدء التشغيل بكامل الطاقات، ستتحول المنطقة إلى منطقة زيارات عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
نقلة نوعية للسياحة أم خصخصة للآثار؟
يشمل المشروع تطوير البنية التحتية والخدمات داخل المنطقة الأثرية، بما في ذلك إنشاء مركز استقبال حديث للزوار، توفير وسائل نقل صديقة للبيئة داخل الموقع (كالحافلات الكهربائية)، وإنشاء مطاعم وكافيتريات ومنطقة خدمات متكاملة خارج نطاق الآثار.
كما تم تفعيل نظام حجز إلكتروني وتطبيق رقمي لتقديم معلومات إرشادية وشراء التذاكر، بما يسهل تجربة الزائر ويقلل من الازدحام.
حقائق عن المشروع:
تم افتتاح مركز الزوار (Visitor Center) في هضبة الأهرامات عام 2015، أي قبل دخول شركة أوراسكوم بأي شكل في مشروع التطوير، بما لا يقل عن 4 إلى 5 سنوات.
الدولة المصرية، ممثلة في رئاسة مجلس الوزراء، هي الجهة التي وضعت المخطط الكامل للتطوير بالتعاون مع اليونسكو.
الدور الذي تقوم به شركة أوراسكوم جاء بعد سنوات من التخطيط الحكومي، وتحت إشراف الدولة الكامل، لتنفيذ خطة تطوير تعتمد على أعلى معايير الاستدامة البيئية والخدمية.
مراكز استقبال السائحين بالمناطق الأثرية على مستوى العالم
أوضح جزارين أنه تم الانتهاء من تنفيذ مبنى لاستقبال السائحين والزائرين وفقا لأحدث النظم العالمية مع مراعاة البعد التاريخي والأثري لمنطقة الأهرامات، مشيرا إلى أن المبنى يدعو إلى الفخر كونه سيصبح واحدا من أفضل مراكز استقبال السائحين بالمناطق الأثرية على مستوى العالم. وأكد أن الهدف من المبنى هو تجهيز السائح لزيارة منطقة الأهرامات،
وأشار إلى أن المبنى يضم قصصا للملوك معلقة على الحوائط، وجداريات تتضمن شرحا وافيا للمنطقة، فضلا عن دور سينما لعرض فيلما وثائقيا للسائحين عن قصة بناء الأهرامات بصوت عالم الآثار المصري دكتور زاهي حواس والممثل العالمي كيفن كوستنر، وهو الأمر الذي يقدم نبذة عن الحضارة المصرية ومنطقة الأهرامات بشكل أكثر من رائع.
الأهرامات ومعاناة فترات طويلة من الإهمال والتجاوزارت
وأوضح جزارين أن منطقة الأهرامات عانت لفترات طويلة من الإهمال وبعض التجاوزات، سواء من الزائرين أو القائمين على الحراسة، وهو ما أثّر بشكل كبير على صورتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
واستطرد قائلا : “لذلك، كان لابد من وضع نظام صارم ومحترف للزيارة، يمنع وسائل النقل العشوائية والملوثة، ويقدم تجربة حضارية منظمة تحترم البيئة والموقع التاريخي.” – بحسب تعبيره.
وأوضح المهندس عمرو جزارين : “أي محاولة لتشويه المشروع أو الاعتراض عليه بحجج ظاهرها الحرص على السياحة، إنما تخفي وراءها إما جهلاً بالحقائق أو مصالح ضيقة تتعارض مع المصلحة الوطنية. الدولة المصرية، بدعم من شركائها في القطاع الخاص، ماضية في تنفيذ خطتها لتقديم منتج سياحي محترم يليق باسم مصر ومكانتها التاريخية.”
الإهتمام بالتحول للأخضر
وحول اهتمام الدولة بالتحول الأخضر، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الآثار المصرية، أكد المهندس عمرو جزارين أنه تم تحديد مسار لرحلة السائح بمنطقة الأهرامات عبر 7 محطات، تهدف إلى تقديم الأهرامات بصورة مختلفة، مشيرا إلى أن التنقل بين المحطات السبع سيكون من خلال أتوبيسات كهربائية للحفاظ على المنطقة الأثرية.وأضاف أنه تم إنشاء منطقة خدمات مجهزة بأماكن لتقديم المشروبات الخفيفة في كل محطة، وحمامات وبازارات لشراء الهدايا، ومركز طبي لتقديم الاسعافات الطبية السريعة للسائحين إذا تطلب الأمر ذلك.
السياحة والآثار وتعاون مع شركة “أوراسكوم بيراميدز”
يذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أعلنت عن تعاون جديد مع شركة “أوراسكوم بيراميدز”، إحدى شركات مجموعة أوراسكوم، لتطوير وتشغيل الخدمات السياحية بمنطقة أهرامات الجيزة، ضمن خطة الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزائرين.
المبنى يضم قصصا للملوك معلقة على الحوائط، وجداريات تتضمن شرحا وافيا للمنطقة، فضلا عن دور سينما لعرض فيلما وثائقيا للسائحين عن قصة بناء الأهرامات بصوت عالم الآثار المصري دكتور زاهي حواس والممثل العالمي كيفن كوستنر، وهو الأمر الذي يقدم نبذة عن الحضارة المصرية ومنطقة الأهرامات بشكل أكثر من رائع.
المشروع بمراحله الثلاثة يهدف تطوير مداخل المنطقة الأثرية
يتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.
كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث، بتكلفة 326 مليون جنيه.
مخططات التطوير
مخططات التطوير تشمل:
-
تطوير المداخل: إعادة تصميم مداخل المنطقة الأثرية لتسهيل حركة الزوار وتوفير تجربة دخول سلسة
-
بناء سور مراقب بالكاميرات: إنشاء سور مجهز بأنظمة مراقبة حديثة لضمان أمن المنطقة الأثرية.
-
غرفة تحكم لأنظمة المراقبة: تأسيس مركز تحكم مركزي لمتابعة وإدارة أنظمة المراقبة والأمان.
-
إنشاء مبنى جديد للتفتيش: توفير منشأة حديثة لتفتيش الزوار بما يضمن سلامة الموقع والزوار.
-
تأهيل الطرق: تحسين وتطوير الطرق الداخلية لتسهيل التنقل داخل المنطقة الأثرية.
-
إنشاء مركز للزوار: تأسيس مركز معلومات يقدم للزوار تفاصيل حول تاريخ المنطقة والمعالم البارزة فيها.
-
منطقة للتريض: تخصيص مساحة تبلغ 18 كيلومترًا مربعًا خارج السور الأمني لركوب الخيل والجمال، مع السماح بتواجد الباعة الجائلين في هذه المنطقة.
-
تطوير منطقة الصوت والضوء: تحديث وتحسين عروض الصوت والضوء لجذب المزيد من الزوار وتقديم تجربة ثقافية مميزة.
-
إقامة أبنية خدمية: بناء منشآت خدمية تشمل الإدارة الهندسية، المخازن، الورش، مبنى للشرطة، مبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية
-
استخدام سيارات كهربائية: توفير وسائل نقل كهربائية لنقل السياح داخل المنطقة الأثرية، بدلاً من السيارات الخاصة والحافلات السياحية، بهدف حماية الآثار من التلوث البيئي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ أعمال تطوير للطرق المحيطة بالمنطقة، مثل طريق التجنيد وطريق المنصورية، بتكلفة تصل إلى 25 مليون جنيه، بهدف تحسين الوصول إلى المنطقة الأثرية وتسهيل حركة السياح.
كما تم طرح عالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير، بهدف تطويرها بما يتماشى مع القيمة التاريخية والأثرية للمنطقة، وتوفير مرافق سياحية متكاملة تتناسب مع أهمية الموقع.
تسعى هذه الجهود مجتمعة إلى تعزيز مكانة منطقة الأهرامات كوجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي الفريد.
شراكة تهدف للتنظيم وليس الخصخصة
أكدت وزارة السياحة والآثار أن الشراكة مع أوراسكوم لا تعني خصخصة الأهرامات، بل تهدف فقط إلى تطوير الخدمات غير الأثرية، بينما تظل مسؤولية إدارة الآثار وحمايتها تحت إشراف الدولة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار.
وأشار المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم للاستثمار، إلى أن المشروع يهدف إلى “تقديم تجربة حضارية تليق بعظمة الأهرامات”، مع الحفاظ التام على الطابع التاريخي والأثري للموقع.”
مستقبل واعد للسياحة
من المتوقع أن يسهم المشروع في جذب عدد أكبر من السائحين وتحقيق عائدات اقتصادية أكبر، خاصة مع التوجه العالمي نحو دمج التكنولوجيا والخدمات المتميزة في المواقع الثقافية.
ويبقى التحدي الأكبر في تحقيق توازن دقيق بين التطوير العصري والحفاظ على التراث، بما يضمن استدامة هذا الصرح التاريخي للأجيال القادمة.
