في إطار سعي غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة لتنشيط السياحة الصحراوية، خاصة في صحراء مصر الغربية، عقدت لجنة السياحة الخارجية بالغرفة برئاسة كريم المنباوي عدة اجتماعات مع كبار الشركات المتخصصة في هذا المجال، بحضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع السياحي.
تأتي هذه الاجتماعات بهدف الوقوف على المعوقات التي تواجه السياحة الصحراوية والعمل على إيجاد حلول مناسبة لإزالتها، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة. ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرًا شاملًا حول نتائج هذه الجهود إلى مجلس إدارة الغرفة برئاسة الدكتور نادر الببلاوي.
شارك في هذه الاجتماعات:
- أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار والمشرف على هيئة تنشيط السياحة.
- كريم محسن، نائب رئيس الغرفة.
- شريف البنا، نائب رئيس لجنة السياحة الخارجية.
- هيثم عرفة، عضو اللجنة.
- عدد من ممثلي كبرى الشركات العاملة في مجال السياحة الصحراوية.
أهمية السياحة الصحراوية لمصر
أكد كريم المنباوي أن السياحة الصحراوية تعد منتجًا سياحيًا مميزًا يتمتع بمزايا فريدة، ومن أهم أسباب أهميتها:
1. التفرد الطبيعي والجغرافي: تمتلك مصر مساحات شاسعة من الصحاري التي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، مثل الكثبان الرملية والواحات والجبال الفريدة.
2. مصدر دخل مرتفع: تعتبر السياحة الصحراوية من الأنشطة السياحية مرتفعة الدخل، حيث تستقطب فئات سياحية ذات إنفاق مرتفع، مما يعزز الاقتصاد القومي.
3. تنوع الأنشطة السياحية: تشمل السياحة الصحراوية العديد من الأنشطة مثل التخييم، السفاري، تسلق الجبال، ومراقبة النجوم، ما يجعلها عنصر جذب هامًا للسياح الأجانب والمغامرين.
4. تعزيز السياحة المستدامة: يمكن أن تساهم السياحة الصحراوية في دعم المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل جديدة.
التحديات التي تواجه السياحة الصحراوية
رغم الإمكانات الكبيرة لهذا المنتج السياحي، إلا أن هناك عدة تحديات تعيق تطوره، ومن أبرزها:
قلة سيارات الدفع الرباعي: وهي العنصر الأساسي في الرحلات الصحراوية، حيث يواجه القطاع نقصًا حادًا في هذه السيارات.
نقص الخدمات الأساسية: مثل الإعاشة، والتأمين، والمرافق اللازمة لإقامة السياح في الصحراء.
الحاجة إلى تنظيم محكم: لضمان السلامة والحفاظ على البيئة الصحراوية من التأثيرات السلبية للسياحة غير المنظمة.
البنية التحتية: ضعف شبكات الاتصالات والطرق في بعض المناطق الصحراوية قد يؤثر على راحة وأمان السياح.
الحلول المقترحة لتنشيط السياحة الصحراوية
لمواجهة هذه التحديات، وضعت لجنة السياحة الخارجية بالغرفة بالتنسيق مع قطاع الشركات بوزارة السياحة والآثار عدة حلول، من أبرزها:
1. تسهيل استيراد سيارات الدفع الرباعي: وذلك لتوفير المركبات اللازمة للرحلات الصحراوية.
2. الاستفادة من سيارات الأهالي: من خلال وضع ضوابط محكمة تتيح استخدام السيارات المتوافرة لدى سكان المناطق الصحراوية في إطار المسئولية المجتمعية.
3. تحسين الخدمات السياحية: توفير وسائل الإعاشة، التأمين، والمرافق الأساسية للسياح لضمان تجربة سياحية آمنة ومريحة.
4. تعاون القطاعين العام والخاص: تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير البنية التحتية ودعم الاستثمار في السياحة الصحراوية.
5. إطلاق برامج تسويقية متخصصة: الترويج للسياحة الصحراوية في الأسواق الدولية المستهدفة لجذب المزيد من السياح المهتمين بالمغامرات الطبيعية.
الضوابط المنظمة لممارسة السياحة الصحراوية في مصر
لتنظيم هذا النشاط وضمان استمراريته بشكل آمن ومستدام، وضعت الحكومة المصرية بالتعاون مع الجهات المعنية ضوابط محكمة لممارسة السياحة الصحراوية، والتي تشمل:
- تصاريح خاصة للرحلات الصحراوية تصدرها الجهات المعنية لضمان الأمان وتجنب أي مخاطر.
- استخدام سيارات مجهزة ومطابقة للمواصفات لضمان سلامة السائحين خلال رحلاتهم.
- وجود مرشدين سياحيين معتمدين لتوجيه الرحلات والحفاظ على البيئة الصحراوية.
- توفير خطط تأمين للطوارئ تشمل فرق إنقاذ مجهزة لمواجهة أي حوادث أو مخاطر أثناء الرحلات.
- حماية البيئة الصحراوية من خلال فرض قيود على الأنشطة التي قد تؤدي إلى تدهور النظام البيئي الصحراوي.
تعاون حكومي لدعم السياحة الصحراوية
أشاد كريم المنباوي بالتعاون الكبير بين مختلف جهات الدولة والقطاع السياحي، مشيرًا إلى تفهم الأجهزة الحكومية لأهمية إطلاق هذا المنتج السياحي. وأعرب عن أمله في أن يتم تفعيل هذه الجهود في أقرب وقت، مع التأكيد على ضرورة وضع ضوابط واضحة لضمان نجاح السياحة الصحراوية وتعزيزها كأحد المنتجات السياحية الرائدة في مصر.
وكما هو معروف فإن السياحة الصحراوية تمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد السياحي في مصر، ومن خلال تنفيذ الضوابط المناسبة وإزالة العقبات الحالية، يمكن أن تصبح مصر واحدة من الوجهات الرائدة عالميًا في هذا المجال.
