اجتمع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المهندس خالد عبد العزيز، مع عدد من المسؤولين والقيادات الثقافية والإعلامية لمناقشة مستقبل العمل الثقافي والإعلامي في مصر.
شهد اللقاء حضور الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وطارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الثقافة والإعلام والرقابة على المصنفات الفنية وغرفة صناعة السينما.
تعزيز التكامل بين الثقافة والإعلام
تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية، ودور الإعلام في نشر الوعي الثقافي والفكري، وتعزيز الانتماء الوطني. كما تمت مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية للحفاظ على الهوية المصرية وترسيخ القيم الإنسانية، من خلال تطوير محتوى إعلامي وثقافي يعكس تطلعات المجتمع المصري ويعزز الولاء والانتماء.
دور قصور الثقافة والمبادرات الفنية
أكد المشاركون أهمية دعم قصور الثقافة في تقديم أنشطة ثقافية متكاملة، وإطلاق مبادرات قومية لرعاية وتدريب المواهب الشابة. كما تمت مناقشة تنفيذ عروض فنية بالمحافظات المختلفة والتوسع في المسابقات الثقافية والمهرجانات التراثية بين الأقاليم المصرية، مما يساهم في نشر الوعي الثقافي وتحفيز الإبداع الفني لدى الشباب.
تطوير المحتوى الإعلامي لدعم الثقافة
شدد الحاضرون على ضرورة قيام وسائل الإعلام بتغطية الأنشطة الثقافية والفنية بشكل أوسع، وزيادة البرامج الثقافية عبر القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية. كما تم التأكيد على تطوير المحتوى الثقافي ليكون أكثر جاذبية، مع مراعاة استخدام الأدوات الرقمية الحديثة لإيصال الرسائل الثقافية إلى مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
الدراما المصرية وتأثيرها على الهوية الوطنية
تلعب الدراما المصرية دورًا محوريًا في تشكيل وعي المجتمع المصري وتعزيز الهوية الوطنية. فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة فعالة لنقل القيم والثقافة المصرية للأجيال المختلفة. وقد شهدت الدراما المصرية تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، حيث أصبحت تعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية في البلاد، مما يجعلها أحد أهم أدوات القوى الناعمة لمصر.
تأثير الدراما في تعزيز الانتماء الوطني
تُسهم المسلسلات والأعمال الدرامية في نقل التراث المصري وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على الشخصيات التاريخية والأحداث الوطنية الكبرى. كما تلعب دورًا في غرس القيم الإيجابية مثل الوحدة الوطنية، التسامح، والانتماء.
معالجة القضايا الاجتماعية من خلال الدراما
ناقش الاجتماع ضرورة توظيف الدراما في معالجة القضايا الاجتماعية، مثل البطالة، العنف الأسري، والتغيرات الثقافية، بحيث تصبح وسيلة لنشر الوعي وتعزيز الحلول المجتمعية. كما تم التأكيد على أهمية مراجعة المحتوى الدرامي لضمان تقديم صورة إيجابية عن المجتمع المصري، بعيدًا عن المبالغات أو التشويه.
تأثير الدراما المصرية في العالم العربي
تُعد الدراما المصرية من أبرز أدوات القوى الناعمة، حيث تحظى بشعبية واسعة في العالم العربي، مما يجعلها وسيلة فعالة لنشر الثقافة المصرية وتعزيز مكانة مصر الريادية في المجال الفني والإعلامي.
التعاون المشترك من أجل مستقبل ثقافي مستدام
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن التكامل بين المؤسسات الثقافية والإعلامية يعد ضرورة ملحة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، مشيرًا إلى أن الإعلام هو الوسيلة الأكثر تأثيرًا في نشر الوعي الثقافي.
من جانبه، أوضح المهندس خالد عبد العزيز أن القوى الناعمة، بما فيها الإعلام والثقافة والفنون، تلعب دورًا محوريًا في دعم استراتيجية الدولة المصرية نحو نشر الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.
إستمرار التنسيق لضمان تقديم محتوى ثقافي وإعلامي يعكس القيم المصرية
اتفق الحضور على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية، لضمان تقديم محتوى ثقافي وإعلامي يعكس القيم المصرية الأصيلة، ويحافظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المتسارعة في العالم.
