أخباربأقلامهممنوعات

الإعلامى” خالد سالم ” يكتب لـ “المحروسة نيوز “: سامح حسين.. وبرنامج “قطايف”: كشف الستر عن أباطرة الإعلام

في يوم 18 مارس، 2025 | بتوقيت 2:59 صباحًا

الإعلام ليس مجرد منبر لنقل الأخبار أو منصة لعرض البرامج الترفيهية، بل هو سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون وسيلة لرفع الوعي أو أداة لتضليل العقول. في هذا السياق، جاء برنامج “قطايف” للنجم سامح حسين ليكشف الغطاء عن الكثير من الحقائق التي يفضل “أباطرة الإعلام” أن تبقى مستورة.

مفاجأة الموسم أم قنبلة موقوتة؟

حينما ظهر سامح حسين ببرنامجه الساخر، لم يكن أحد يتوقع أن يضرب بهذه القوة، فمنذ الحلقة الأولى استطاع أن يخلخل أركان بعض القوى الإعلامية التي طالما قدمت نفسها على أنها فوق النقد. بأسلوبه البسيط والمحبب، ألقى الضوء على الزيف الإعلامي، حيث كشف كيف يتم تضليل الجمهور من خلال “الشو الإعلامي”، وكيف تتحكم بعض الأسماء الكبيرة في صناعة الرأي العام وفقًا لأجنداتها الخاصة.

Images 10 1
الفنان سامح حسين

الإعلام بين التنوير  والتضليل

ليس خفيًا أن هناك منابر إعلامية تعمل وفق مصالح شخصية أو سياسية، تستغل المشاهد العادي الذي يبحث عن الحقيقة، فتُقدّم له وجبة مليئة بالمغالطات، مغلفة بإبهار بصري وأسلوب مقنع. لكن برنامج “قطايف” قرر مواجهة هذه الظاهرة بالسخرية اللاذعة، وكشف الطرق التي تُستخدم لخداع المشاهد، بدءًا من “التوك شو الموجّه” وصولًا إلى “التريندات المصنوعة” و”الأخبار المدفوعة”.

الصدمة الكبرى: عندما أصبح الإعلام تحت المجهر

ربما كان أخطر ما فعله سامح حسين هو أنه جعل المشاهد البسيط ينظر إلى الإعلام بعين ناقدة. لم يعد يصدق كل ما يُقال له، بل أصبح يسأل: من المستفيد من هذه الرواية؟ من يحرك هذه الكاميرا؟ هذه الصدمة أزعجت الكثيرين، وخاصة من اعتادوا السيطرة على المشهد الإعلامي دون منافسة حقيقية.

وزير الأوقاف يكرم النجم سامح حسين
وزير الأوقاف يكرم النجم سامح حسين
وزير الأوقاف يكرم النجم سامح حسين
وزير الأوقاف يكرم النجم سامح حسين

بين النجاح والعداوات الخفية

نجاح “قطايف” لم يكن دون ثمن. البرنامج أصبح حديث الصالونات الإعلامية، وبدأت بعض الجهات في شن حملات مضادة، سواء عبر التشكيك في محتواه أو التلميح بأن “سامح حسين مجرد ممثل كوميدي لا يحق له دخول ساحة النقد الإعلامي”. لكن الواقع يقول غير ذلك؛ فالكوميديا كانت ولا تزال من أقوى أدوات كشف الحقيقة، ولعل التاريخ يشهد بأن أعظم الساخرين كانوا أشدّ تأثيرًا من مئات المقالات الجادة.

في الختام: هل يستمر التحدي؟

يبقى السؤال: هل يستطيع “قطايف” الصمود في وجه العواصف؟ هل يستمر سامح حسين في فضح ألاعيب الإعلام الموجه؟ أم أن الضغوط ستجبره على تغيير المسار؟

ما نعلمه يقينًا أن الجمهور اليوم أصبح أكثر وعيًا، وأصبح يدرك أن وراء كل كاميرا قصة، ووراء كل “خبر عاجل” مصلحة. وإذا كان “قطايف” قد نجح في شيء، فهو أنه جعل الناس يتذوقون الحقيقة… ولو كانت بطعم السخرية.