أخبارسياحة وسفر

“سعيد جمال الدين ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : تعزيز الربط بين خريجى الكليات والمعاهد السياحية وسوق العمل فى مصر .. مطلب حيوى وضرورى!!

في يوم 15 مارس، 2025 | بتوقيت 3:00 مساءً

تواجه مصر تحديات كبيرة في مجال السياحة والضيافة، خاصةً في ظل المنافسة الإقليمية والدولية المتزايدة. ولذا من الضروري أن يتم ربط خريجي الكليات والمعاهد السياحية بسوق العمل من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والتعاون بين الجهات التعليمية والقطاع الخاص والجهات الحكومية.

وكما هو معروف ومعلوم فإن  السياحة تشكل قطاعًا حيويًا في الاقتصاد المصري، إذ تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في توفير فرص العمل وتعزيز الدخل القومي. ومع تخرج أعداد كبيرة من الخريجين من الكليات والمعاهد السياحية، يبرز التحدي في تأهيلهم وتوجيههم نحو سوق العمل الفعال الذي يتطلب مهارات متخصصة وكفاءات عالية.

وتبرز  أهمية ربط التعليم بسوق العمل وذلك  من خلال  عدة نقاط نسردها فى الآتى :- 

  • تحسين فرص التوظيف: يعمل الربط بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل على تقليل الفجوة بين المتطلبات النظرية والعملية، مما يزيد من جاهزية الخريجين للمنافسة.
  • تنمية المهارات العملية: من خلال التدريب العملي والتطبيق الميداني، يمكن للمتدربين اكتساب المهارات الضرورية التي تلبي احتياجات أصحاب العمل.
  • تعزيز الشراكات: يساهم التعاون بين الجامعات والمعاهد والقطاع السياحي في تطوير المناهج الدراسية وتكييفها مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل.

 ويواجه سوق العمل السياحى فى مصر تحديات كثيرة  نورها فى الآتى : –

  • الفجوة بين التعليم العملي والنظري: غالبًا ما يعاني الخريجون من نقص الخبرة العملية اللازمة لتلبية احتياجات السوق.
  • تغير متطلبات السوق: مع التطور التكنولوجي والابتكار في الخدمات السياحية، تظهر مهارات جديدة يتعين على الخريجين اكتسابها.
  • ضعف الروابط بين القطاعين العام والخاص: عدم وجود قنوات تواصل فعالة يؤدي إلى نقص فرص التدريب والتوظيف المشتركة.

وتلك التحديات تستوجب إعداد خطة أو إستراتيجية لتعزيز الربط بين التعليم والسياحى او غيره مع سوق العمل  والتى يجب أن تتناول هذه المستهدفات :-

  • تحديث المناهج الدراسية: يجب على المؤسسات التعليمية مراجعة مناهجها بالتعاون مع خبراء الصناعة لتوفير محتوى تدريبي يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
  • إقامة شراكات استراتيجية: التعاون بين الجامعات والمعاهد والشركات السياحية والهيئات الحكومية يمكن أن يخلق برامج تدريبية مشتركة وفرص للتوظيف.
  • برامج التدريب والتوظيف: إنشاء مراكز تدريب متخصصة وبرامج توظيف تتيح للخريجين اكتساب الخبرة العملية من خلال التدريب الداخلي والعمل التطوعي.
  • استخدام التكنولوجيا: تطوير منصات إلكترونية تربط بين الخريجين وأصحاب العمل وتتيح متابعة فرص التدريب والتوظيف بشكل دوري.

وهذه الإستراتيجية أو الخطط السابقة  لن يتم تحقيقها إلا  من خلال التنسيق والتناغم والتكامل بين الجهات المعنية لتحقيق الإستراتيجية السياحية المصرية الرامية لجذب 30 مليون سائح وإيرادات سياحية تصل لنحو 30 مليار دولا خلال السنوات الخمسة القادمة  وذلك عبر المقترحات التالية 

  • المؤسسات التعليمية: يجب أن تلعب دورًا فاعلًا في رصد احتياجات سوق العمل وتكييف برامجها التدريبية لتلبية تلك الاحتياجات.
  • أصحاب العمل والقطاع الخاص: يُعد توفير فرص التدريب العملي والمشاركة في تصميم المناهج أحد أهم الخطوات لتأهيل الخريجين.
  • الجهات الحكومية: يمكن للدعم الحكومي في شكل حوافز وضمانات تشجيعية أن يعزز من التعاون بين القطاعات المختلفة ويحفز الاستثمارات في قطاع السياحة.
  • المنظمات المهنية: تقديم ورش العمل والندوات المتخصصة يمكن أن يسهم في تبادل الخبرات وبناء شبكة علاقات مهنية بين الخريجين والقطاع السياحي.

ومما سبق يتأكد لنا أن ربط خريجي الكليات والمعاهد السياحية بسوق العمل  في مصر  يُعتبر خطوة أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي في قطاع السياحة. من خلال تحديث المناهج الدراسية، وتنفيذ برامج تدريبية متطورة، وتعزيز التعاون بين الجهات التعليمية والقطاع الخاص والحكومي، يمكن خلق جيل من المتخصصين القادرين على تلبية التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة في المجال السياحي.

إن أريد الإصلاح ما أستطعت ، وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .. وعلى الله العلى القدير قصد السبيل .

سعيد جمال الدين