منظمة السياحة العالمية وتوحيد الرؤى في بورصة برلين من أجل “الاستثمار في السياحة من أجل السلام”

تعود منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى معرض بورصة السياحة العالمية في برلين 2025، حيث تضع الحاجة إلى الاستثمارات ودور القطاع كوسيلة للسلام على رأس جدول أعمال أكبر معرض تجاري للسفر في العالم.

وبينما تحتفل الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بعامها الخمسين، فإنها تؤكد من جديد على رؤيتها التأسيسية للسياحة من أجل السلام والأمن، في حين تتطلع أيضًا إلى قطاع أكثر مرونة وشاملاً يؤكده الاستثمار والابتكار.

 وفي معرض برلين، العضو المنتسب لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، عملت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة مرة أخرى كجسر بين قادة القطاعين العام والخاص، وللمرة الأولى استضافت قمة رفيعة المستوى ضمت وزراء السياحة من 23 دولة.

كما هو الحال في برلين وفي العديد من الأجزاء الأخرى من العالم، عندما يتمكن الناس من السفر بحرية وعندما يتمكن الجميع من الاستفادة من السياحة، فإنهم يكونون أكثر ميلاً إلى دعم الحلول السلمية والعمل معًا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي في افتتاحه الرسمي لمعرض برلين الدولي للسياحة 2025: “كما فعلنا في برلين وفي العديد من الأجزاء الأخرى من العالم، عندما يتمكن الناس من السفر بحرية وعندما يتمكن الجميع من الاستفادة من السياحة، فإنهم يكونون أكثر ميلاً إلى دعم الحلول السلمية والعمل معًا. والسلام والأمن يسمحان لنا بتحقيق رؤيتنا للمستقبل. إن تركيزنا على التعليم والابتكار والاستثمار يضمن أن السياحة ليست فقط محركًا للنمو الاقتصادي ولكن أيضًا وسيلة للتمكين والاستدامة “.

كما هنأ الأمين العام بولوليكاشفيلي معالي إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، على إشرافه على النمو الملحوظ الذي حققته بلاده كوجهة سياحية. وكانت ألبانيا، الدولة المضيفة لمعرض بورصة برلين الدولي للسياحة 2025، الدولة الأفضل أداءً في أوروبا في عام 2024 من حيث زيادة عدد الوافدين منذ ما قبل بدء الوباء. كما استضافت اللجنة الإقليمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة في أوروبا في عام 2024 وهي وجهة رائدة في الاستثمارات السياحية، كما هو موضح في إرشادات الاستثمار السياحي للأمم المتحدة المحدثة حديثًا للبلاد.

قمة وزراء خارجية الدول الرائدة تركز على الاستثمار والسلام

في برلين، احتفلت الأمم المتحدة للسياحة ومعرض بورصة السياحة الدولية بأول حدث بارز من خلال مناقشة وزارية رفيعة المستوى حول “تعزيز الاستثمار وضمان السلام: تسخير النمو وتشكيل المستقبل”. وانضمت إلى وزراء السياحة وممثلين رفيعي المستوى من 23 دولة جوليا سيمبسون رئيسة مجلس السفر والسياحة العالمي والمديرة التنفيذية له، من شبكة الأعضاء المنتسبين العالمية للأمم المتحدة للسياحة، واتحاد النقل الجوي الدولي، ومكتب المؤتمرات والزوار في إسطنبول.

وركز القادة على الحاجة الحيوية للسلام والأمن لجذب الاستثمارات، وعلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وعلى الحكم الرشيد لضمان أن تحقق الاستثمارات فوائد للقطاع وكذلك للمجتمعات المضيفة، وعرضوا الممارسات الجيدة من وجهات مختلفة في جميع أنحاء العالم.

خلال معرض برلين الدولي للسياحة، اغتنمت قيادة الأمم المتحدة للسياحة الفرصة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع العديد من الدول الأعضاء. وفي برلين، عُقدت اجتماعات ثنائية مع وزراء أو ممثلين كبار آخرين من أرمينيا وكمبوديا وكرواتيا وإندونيسيا وبولندا والجبل الأسود وفنزويلا.

تأثير السلام والاستقرار على انتشار السياحة عالميًا

يلعب السلام والاستقرار دورًا محوريًا في تعزيز الحركة السياحية على المستوى العالمي. عندما يعيش الناس في بيئة آمنة ومستقرة، يزداد انفتاحهم على السفر واستقبال الزوار، مما يؤدي إلى:

• زيادة التدفق السياحي: حيث تُعتبر الدول التي تسودها الاستقرار السياسي والأمني وجهات مفضلة للمسافرين الباحثين عن تجارب سفر آمنة.
• تشجيع الاستثمارات السياحية: يتيح الاستقرار مناخًا مناسبًا للاستثمار في البنى التحتية والخدمات السياحية، ما يساهم في تحسين جودة التجارب السياحية وزيادة فرص العمل.
• تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الدولي: يُعتبر السلام عاملًا محفزًا لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول، مما يثري القطاع السياحي بمزيد من التنوع والابتكار.

من خلال تعزيز بيئة يسودها السلام، يُمكن للدول جذب المزيد من الزوار، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعود بالنفع على المجتمع بأكمله.