
عُقد لقاء افتراضي بدعوة من وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في باريس، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسفير نبيل الحبشي، نائب وزير الخارجية، وسفير مصر بفرنسا علاء يوسف، إلى جانب القناصل المصريين في باريس ومارسيليا، ومجموعة من رموز الجالية المصرية في فرنسا، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التواصل مع جالياتها بالخارج،
وزير الخارجية يؤكد أهمية اللقاء ودور الجالية في دعم مصر
استهل الوزير بدر عبد العاطي اللقاء بتأكيد أهمية استمرار التواصل مع الجالية المصرية في فرنسا، مشيرًا إلى حرص الدولة على تقديم التسهيلات اللازمة لهم، ودعمهم في مختلف المجالات. كما تطرق إلى التحديات التي تواجه مصر، والتي تتطلب تكاتف جميع المصريين داخل الوطن وخارجه.
بدوره، استمع السفير نبيل الحبشي إلى مداخلات عدد من رموز الجالية، حيث تم مناقشة فرص الاستثمار المتاحة في مصر، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى دور المصريين في الخارج في دعم صورة مصر وتعزيز العلاقات مع المجتمعات التي يقيمون بها.
دور السياحة الفرنسية في دعم الاقتصاد المصري
من جانبه، تحدث الدكتور عادل المصري، المستشار السياحي المصري السابق بباريس والمستشار الحالي لإحدى المجموعات الفرنسية الكبرى في مجال السياحة والطيران والاستثمار الفندقي، عن أهمية السياحة الفرنسية لمصر. وأكد أن السوق الفرنسي يُعد أحد أهم الأسواق السياحية لمصر، حيث شهد عام 2024 زيادة في أعداد السائحين الوافدين، تزامنًا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير وارتفاع الطلب على السياحة الثقافية، خاصة في الأقصر وأسوان، إلى جانب الإقبال المتزايد على السياحة الشاطئية في الغردقة وشرم الشيخ.
ووفقًا للتقارير الرسمية، استقبلت مصر نحو 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، وهو رقم قياسي في تاريخ السياحة المصرية.
يذكر أن سفير فرنسا بالقاهرة قد أشار فى وقت سابق إلى أن مصر لا تزال من المقاصد السياحية الرئيسية للسائح الفرنسي، خاصة مع استئناف العديد من الرحلات الجوية وزيادة الترويج السياحي المشترك بين البلدين.

مقترحات لدعم السياحة المصرية في فرنسا
خلال اللقاء، قدّم الدكتور عادل المصري عددًا من المقترحات لتعزيز الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر، أبرزها:
1. إعادة تشغيل خط طيران مباشر بين باريس والأقصر، لتلبية الطلب المتزايد على السياحة الثقافية.
2. تعزيز الترويج السياحي لمصر في فرنسا، من خلال التعاون مع وكالات السفر الفرنسية وتنظيم رحلات تعريفية للإعلاميين والمؤثرين في المجال السياحي.
3. تدريب الدبلوماسيين المصريين على الترويج السياحي، عبر تنظيم محاضرات في المعهد الدبلوماسي المصري، مما يساعدهم في التعامل مع متخذي القرار السياحي في الدول التي يعملون بها.
إستمرار اللقاءات لتعزيز التعاون
اتفق الحاضرون على ضرورة استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعاون بين الجالية المصرية بالخارج والمسؤولين في مصر، مع العمل على تنفيذ التوصيات التي تدعم الاستثمار والسياحة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري ودعم مكانة مصر على الساحة الدولية.
يُذكر أن اللقاء يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الاستفادة من دور الجاليات المصرية بالخارج، سواء من خلال دعمهم للاستثمار في مصر أو تعزيز العلاقات السياحية والثقافية مع الدول المضيفة.





