منوعات

في ندوة لجمعية محبى الفنون الجميلة : الأمثال الشعبية .. فرعونية .. ومرتبطة بالحالة النفسية

في يوم 11 يناير، 2025 | بتوقيت 8:38 مساءً

فى إطار افتتاح موسمها الثقافى والتنويرى وتيمنا بالعام الميلادى الجديد 2025 أقامت جمعية محبى الفنون الجميلة ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات والتحولات الإجتماعية والسياسية التى تتطرأ على الشخصية المصرية وقد شرفت الجمعية الدكتوره عزة عزت مؤلفة عده كتب ودراسات وأبحاث علمية متخصصة فى هذا الفرع من العلوم الإجتماعية.

وفى البداية رحب  الكاتب الصحفى الفنان  محمد نوار ، مدير الندوة بالضيفه الكبيرة وانطلق مباشرة وابدى حبه واعجابه وتقديره للامثال الشعبية حتى أنه ذكر أحدى أفراد عائلته كانت دائما تستخدم الامثال الشعبية فى كل كلامها وكانت مرجع له ولبعض أفراد عائلته فى تلك الامثال الشعبية.

ثم تحدثت الدكتوره عزة عزت والتى استهلت كلامها بشكر الجمعية العريقة لمحبى الفنون الجميلة وللسادة الحضور ولشخص الاستاذ محمد نوار المسئول الأول عن القسم الثقافى فيها والتى تعرفه من فترة ليست بالقليلة وسبقت أن قدمت معه ندوة بمركز رامتان الثقافى عن سمات الرئيس – اى رئيس – فى أى مجتمع وأشكره مرة اخرى على دعوته لى للتحدث عن الأمثال الشعبية فى تراثنا الثقافى .

وانا اعتبر أن هذا العلم يشبه بالمنجم المليء بالكنوز والأحجار الكريمة ونحن فى حاجة ماسة الى متخصصين وباحثين ليغوصوا فيه ويخطوا لنا ابحاث ودراسات جديدة عنه فى القريب العاجل.

وأود أن أشير إلى أن هناك العديد من الكتب التى تتحدث عن الأمثال الشعبية وتربطها بالمنبع القديم للمصريين القدماء وهناك الحكيم حتب والكاتب سنوحى وهما من أهم وأبرز الشخصيات التى كتبت عن الحكم القديمة والأمثال الشعبية.

واذكر من هذه الأمثال المصرية القديمة .العزله خير من أخ شرير. ونجد فى أمثالنا المعاصرة مثل هذا المثل أو قريب من معناه ويقول الوحده خير من جليس السوء .

وأفعل الخير وارميه البحر . وان حبيتك الحيه اتلفح بيها.

هكذا اعتبر الأمثال الشعبية والحكم المصرية القديمه من ايام قدماء المصريين لها الأثر الفعال وشديد التأثير فى حياتنا اليومية حتى الان رغم أنه فى بعض الأحيان تتضمن اقوال متباينة وقد تكون متناقضة فى جانب منها رغم مرور أزمان وعصور مختلفة عليها. وتضيف الضيفه الكريمه- ماهو المثل فى حقيقته بسهوله هو قول او جمله مفيده قالها شخص من العوام وطلعت على لسانه بشكل عفوى ومن كثره ترديدها أصبحت تعيش بين أفراد المجتمع ولمده قرون عديدة.

ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 6

الفنان نبيل صادق 2ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 4ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 9 ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 8 ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 7ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 5ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 3ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 6ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 12 ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 11 ندوه عن الأمثال الشعبية والتطورات 10

وازعم أن الأمثال الشعبية مرتبطه ارتباطا وثيقا ومباشرة بالشخصية المصرية والتى تتفاوت كلماتها وتعبيراتها بالحاله النفسية لقاءل المثل اوحسب المناسبه سواء كانت سعيده أو حزينه والمدهش هنا أن تلك الأمثال تعبر عن كل الآراء ووجهات النظر المختلفه بسلاسه ويسر عجيبة.

واضافت -كيف يطلق على اى مقوله مثل .هذا راجع الى ما يحتويه من لغه الشارع والتشبيه والكنايه ..زى الديوك..

هى جمله متكاملة موجزه جدا واميز ميزات المثل هو السجع والبساطة كل هذا شجع عمليه الحفظ والاسترجاع لكل أطياف المجتمع وأحب أن أنوه لنقطه فى غايه الاهميه رغم أن المثل به جراءه وطرافه ووضوح احيانا ترد فيه كلمات وأقوال صادمه أو حتى بذيئه والى حد ما هو نوع من المجون أو التحامق .

ثم وصل المثل الى مرحله متقدمه اى بعد النضوج الفنى استخدم الرموز والايحاءات بطريقه صحيحه وسهله بعد انتشار الثراء اللغوى فى فتره متقدمه جدآ واعزى هذا الى حكمه وسمه المصريين الذين قدموا كل النصح والإرشاد وصار المثل موضوع متكامل أو قضيه متكامله برعوا فى طرحها المصريين.

وتنقلنا الدكتوره عزه نقله اخرى حين تتساءل عن من الذى كتب او دون أو حفظ لنا كل تلك الأمثال الشعبية وأجابت بسهوله هم عوام الناس البسطاء وأبرزهم بلاشك وبيقين هى الست المصريه وهى حامله الثقافه عبر كل الأزمان والعصور وهذا أيضا راى الاستاذ الدكتور الرائد سيد عويس .

ولكى تعيش هذه الأمثال والحكم الشعبية يجب أن يعمل وبجد مجموعه مخلصه من الباحثين ومحققى التراث بوجه عام لكى يفرزوا لنا كتب وأبحاث كثيره عن هذا التخصص الفريد.

ثم قالت الضيفه وبزفره اسى واضحه – انا كنت مصدومه لما حدث للشخصيه المصريه وما لحق بها من تغيير كبير لانى تركت مصر فتره طويله وعندما رجعت هالنى ماوجدته من ألفاظ غريبه وسلوكيات أغرب وقد رسمت بورتريه لتلك الشخصيه عن طريق اصدار عده كتب تحلل وتدرس تلك التحولات المتناقضة وهذا غير كافى ونحن فى حاجه لمجهود اكبر وكتب أكثر .

وتساءلت الدكتوره عزه..هل الأمثال الشعبية متناقضة ،فى حقيقه الامر غير متناقضة لأنها نشأت فى فترات زمنية طويلة ومختلفة . وأرى أن المثل ديمقراطى جدا لأنه يعبر عن وجهات النظر المختلفة وقد عبر عن رأى الاقليه كما عبر عن رأى الأغلبية وبشكل متساوى تماماً. لذا فالمثل دستور حياه ونتعلم منه وهذا شيء اختيارى ولايوجد إجبار على الأخذ بهذا الرأي.

-من داخل الندوه-
-مقتضى الحال هو من يحدد المثل الذى نستشهد به.
-لايوجد فرق كبير بين منطوق المثل سواء كان فصيح أو عامي.
-فتش عن المرأة.
-لايوجد فرق بين المثل العامى والحكمه العربيه الرصينة.
-المصرى ساخر بطبعه ومتدين وعفوى وطيب معا وعاشق للاستقرار.
-الشخصيه المصرية انضربت فى مقتل بعد الإنفتاح الإقتصادى والهجرة للعمل خارج مصر.
-المصرى كان فنان وصنايعى بجد حتى اشعار اخر.
-بعض الأمثال التى ترددت-
-الضره تعدل العصبه.
-اللى انكسر يتصلح.
-من خرج من داره اتقل مقداره.
-عك وربك يفك.
-يلقطها وهى طايره.
-البرلطه حلت عمه القاضي.
-اسرق وتصدق يا عبدالله.
-على قد لحافك مد رجليك.
-القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود.
-اصرف مافى الجيب ياتيك ما فى الغيب.
-الصبر مفتاح الفرج.
-الصبر جميل.
-الصبر مر.
-مابعد الصبر الا القبر.
-الصبر حرق الدكان.
-امشى فى جنازه ولا تمشى فى جوازه.
-الجواز نص الدين.
-الجواز شر لابد منه.

وقد تفاعل الحضور مع الدكتوره عزه وقاموا بطرح بعض الاسئله بدايه من الاستاذة فاتن موسى والإعلامية القديرة الاستاذه لطيفة السيد والاستاذة عائشه والاستاذ حمدى متولى والصديق النبيل الصادق رسام الكاريكاتير الفنان نبيل صادق والكاتب خالد عبد الراضى .
واتفق الجميع على لقاء وندوه اخرى مع حضرتها فى قادم الأيام لما تملكه الدكتورة عزه من كتب متنوعة وتتصدرها كتب الأمثال والحكم الشعبيه والتحولات الإجتماعية والسياسية التى أثرت فى الشخصية المصريه.